يلاحظ الزائر لمدينة بوجدور وكذا عابرالسبيل أن هذه المدينة تحولت الى عدة أوراش مفتوحة هنا و هناك حيث تحولت المدينة في فثرة وجيزة الى تنوع الأشغال لانجاز العديد من المشاريع التي كانت تفتقر اليها في السابق، وما يلاحظه المرء هو ان الأوراش مفتوحة في جل أحياء المدينة و على مشارف مجالها الحضري ايضا، حيث تلاحظ علامة الاشغال بجنبات الطرق و شوارع وأزقة المدينة وهي تحمل عبارة نعتذر عن الازعاج ، مع العلم انه ليس هناك ازعاج ما دامت المدينة في حاجة الى مثل هذه الأوراش التي تدخل في اطار التنمية المستدامة و اعادة تهيئة المجال الحضري من خلال برامج مسطرة من طرف وكالة التنمية للأقاليم الجنوبية التي قررت اعطاء الأولوية لهذه المدينة الساحلية التي تزخر بعدة مؤهلات اقتصادية، عمرانية وبشرية، و من ضمن هذه المشاريع بناء قاعة مغطاة، لاحتضان انشطة رياضية متنوعة و بناء سوق اسبوعي يضم 120 محلا تجاريا ، وبناء محطة طرقية للمسافرين و اعادة تهيئة عدة ساحات عمومية نذكر منها ساحة سيريست و ساحة معركة بوجدور، هاتين الاخيرتين تعتبران المتنفس الوحيد للساكنة ، وأما بالنسبة للطرق، فقد تم اعادة تعبيد العديد من الشوارع والأزقة وعلى رأسها شارع الحسن الثاني الذى يتوسط المدينة على مسافة حوالي 06 كيلومترات معبدة بشكل ممتاز ( نيلو) و كذلك تزليج جنباته واعادة تجديد الارصفة، و أما فيما يرجع للانارة العمومية، فقد شهدت مختلف الشوارع والازقة تثبيت اعمدة كهربائية جديدة للانارة العمومية ، ومن المقررايضا اعادة تهيئة شاطىء المدينة لاكورنيش، هذه المشاريع وغيرها، ستساعد على جعل المدينة تسير في ركاب التنمية، و أما فيما يتعلق بميناء بوجدور الذي تراهن عليه ساكنة المدينة ، فقد كلف ميزانية الدولة أزيد من 26 مليار سنتم، الشطر الأول، حيث بلغت نسبة الاشغال به 80 %، هذا المشروع الهام الذي وضع جلالة الملك حجره الأساسي خلال زيارته الأولى لبوجدور سنة 2005 سيساهم في خلق العديد من مناصب الشغل وجلب الاستتمارات للمنطقة واحداث عدة وحدات صناعية كبناء معامل لتصبير الاسماك و تصديرها الى خارج الوطن هذا سيتطلب يد عاملة مؤهلة، بحكم أن بوجدور يتواجد بالجهة الاطلسية الجنوبية ، خط عرض 20/24 الممتدة سواحله على مسافة طولها 350 كلم ، ان المشاريع المنجزة من طرف وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية ترافقها ايضا مشاريع و لو محتشمة منجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نظم ملتقاها بمدينة بوجدور، قصد الوقوف على ما تحقق من مشاريع دات صلة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ان مدينة بوجدور، وبعد عودتها الى حضيرة الوطن كانت تفتقرالى أهم المشاريع التنموية قصد الدفع بها الى الامام، حيث ستشهد هذه المشاريع نهايتها خلال الثلاثة أشهرالقادمة ، و من المتوقع أن تحضى مدينة بوجدوربزيارة ملكية مرتقبة للوقوف على ما تحقق من منجزات خصصت لها الدولة أغلفة مالية لا يستهان بها.