يشتكي سكان مدينة اليوسفية بالأحياء الهامشية من حالة الذعر المنتشرة بين صفوف العائلات وأطفالهم الصغار، جراء تعدد الإنفجارات القوية التي تحدثها القنابل(لعب عاشوراء) يدوية الصنع ليلا، وتحديدا مع غروب الشمس، حيث تنتاب حالة من الهلع والخوف بعض النساء الحوامل والأطفال الصغار الذين لم يعودوا قادرين على الخروج وقضاء أغراض أسرهم، أو متابعة دروس التقوية التي يذهبون إليها ليلا، وقد عاينا مجموعة من الشباب يضعون قنينات من الماء محشوة بمادة الكربون ويضعون القنبلة داخل حفرة وكأنهم يصنعون ألغاما تنفجر بمجرد رميها بالنار عن بعد، أو بطرق أخرى يكون الضغط الشديد سببا في الانفجارات القوية، هذا دون الحديث عن المتفجرات المستوردة والتي يستعملها الشباب في الاحتفالات بعاشوراء، هذا علاوة على النيران التي يتم إشعالها في الإطارات المطاطية الكبيرة، والتي يتركها أصحاب محلات الميكانيك أمام محلاتهم، وتتعرض للسرقة أيام عاشوراء لاستعمالها وقودا للنار، وقد خلفت هذه الانفجارات والنيران في السنوات السالفة عدة تشوهات جسدية لبعض الأطفال، مما يجب معه الحزم في التدخل بشكل صارم من طرف السلطات المحلية والأمنية لمنع هذه الألعاب الخطيرة.