احتشد جمع من سكان الشريط الحدودي بمنطقة أحفير، الذين يمتهنون تهريب السلع الجزائرية وخصوصا البنزين، في وقفة أمام مركز المراقبة للقوات المسلحة الملكية الواقع قرب النقطة الحدودية أحفير- بوكانون يوم الجمعة 26 دجنبر2008من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الثانية صباحا من يوم السبت ،احتجاجا على منعهم في الفترة الأخيرة من نقل السلع المهربة، وتشديد المراقبة على المعابر التي كانوا يتخذونها منافذ لذلك، وقد حضر إلى عين المكان كل من السلطات المحلية ومسؤولو مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة. وحسب مصادر عليمة، فإن اتخاذ هذا القرار جاء تنفيذا لأوامر عليا تقضي بتشديد المراقبة على الحدود مع اقتراب حلول رأس السنة الميلادية ،وقد تزامن ذلك مع رفع المغرب من درجة التأهب تحسبا لأي طارئ واعتقال أجهزة الأمن بمدينة بركان لعناصر تنتمي للسلفية الجهادية، والتي قد يكون لها ارتباط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر. ولابد هنا من التذكيرابأن تجارة التهريب الصغير والمتوسط بهذه المنطقة الحدودية تجارة نشيطة، وتعتبر مصدر عيش الكثير من الأسر في غياب تبادل تجاري منظم بين المغرب والجزائر، وفي غياب بدائل لإنعاش الاقتصاد وتوفير الشغل بهذه المنطقة التي مازالت تعيش على إيقاع التهميش بالرغم من توفرها على إمكانات وموارد طبيعية هائلة.