ظهر فريق شباب المحمدية في بداية بطولة الموسم الحالي بتشكيلة تتميز بأنها تتكون في غالبيتها من لاعبين صغار السن، منهم مثلا محمد آرشيدي الذي لا يتجاوز عمره 16 سنة، ومعظمهم لعب الموسم الماضي في فئة الأمل. وتمكن هؤلاء اللاعبين الشبان، مع توالي دورات البطولة، من اكتساب الثقة، وانصهروا في وقت سريع مع أجواء بطولة الكبار وأكدوا علو مهاراتهم وهم يحققون ثاني فوز للفريق في بداية هذه البطولة، بعد أن فاز شباب المحمدية على حسنية أكادير بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما، مساء الجمعة الأخير على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، برسم الدورة السادسة من البطولة الاحترافية. وسجل أهداف شباب المحمدية إسماعيل محراب (د 45+3)، و كريم لكروش (د 52) وإسماعيل بنقطيب (د 81)، فيما وقع هدف حسنية أكادير عبد الله بوخنفر (د 35 ض ج). أكيد أن الاعتماد على هؤلاء اللاعبين صغار السن في البطولة الحالية لم يكن اختيارا للمسؤولين ولا للطاقم التقني، بل كان الأمر اضطراريا حيث وجد الفريق نفسه في موقف أجبر فيه على الالتفات لفئاته الصغرى لتعويض رحيل عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، ولملء الفراغ الذي تركه اللاعبون المنتهية عقودهم، وأيضا استحالة انتداب لاعبين جدد، بعد أن وضع الفريق في قائمة الأندية الممنوعة من الانتدابات بسبب الديون المتراكمة. صحيح، أن المدرب رشيد روكي يعرف بكونه لا يتردد في منح فرصة اللعب للطاقات الشابة، لكنه هذا الموسم وجد نفسه مجبرا على الاعتماد على كل هذا العدد الكبير من اللاعبين صغار السن. وقد أبان هؤلاء اللاعبين الشبان عن أداء عالي في بداية البطولة الحالية،ولاقى ذلك استحسان أنصار ومحبي الفريق حيث بدأت أصوات الجمهور تطالب بمنحهم كامل الثقة مع تمكينهم من كافة شروط الممارسة ومنها على الخصوص المستحقات المالية والمكافئات المناسبة للعطاء الذي يقدمونه. في نفس الوقت، يطرج جمهور الفريق الفضالي السؤال حول مدى قدرة هؤلاء الشبان على مسايرة أجواء بطولة القسم الأول بنفس الحماس وبنفس المستوى، أم أنهم سيفقدون هذه القدرة مع توالي دورات موسم طويل وشاق جدا؟ للإشارة، يحل فريق شباب المحمدية في الدورة المقبلة، ضيفا على الفتح الرياضي، فهل ينجح اللاعبون الشبان في مواصلة التألق؟.