بعد سنوات طويلة من الانتظار، فوجئ أعضاء من مجلس مدينة الدارالبيضاء، خاصة المنتمين لمناطق عين السبع والحي المحمدي والبرنوصي ، بالعرض الذي تقدمت به شركة التنمية المحلية " الدارالبيضاء للتنشيط " قصد المصادقة عليه في قادم الدورات ، والمتعلق بتدبير وتسيير حديقة الحيوانات عين السبع ، التي من المفترض أن تفتح أبوابها في الأسابيع المقبلة ، حيث تضمن المقترح ثمن تذكرة الدخول والذي تم تحديده في مبلغ 70 درهما ، وهو الثمن الذي فاجأ الجميع، علما أن ثمن الدخول في السابق أي قبل إقفال الحديقة لإعادة تأهيلها كان محددا في درهمين، إذ اعتبر ممثلو الساكنة في تصريحات متفرقة لجريدتنا أن هذه التسعيرة جد مرتفعة، ولا تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية لشريحة واسعة من الأسر المحدودة الدخل ، ومن شأنها أن أن تقصي آلاف الأسر التي تعيش وضعية اجتماعية صعبة على صعيد العاصمة الاقتصادية. فهذا المرفق هو منشأة بلدية من المفروض أن تراعي القدرة الشرائية للمواطن وتوفر خدمة ترفيهية له بعيدا عن الحسابات الربحية الجشعة ، ولذلك كان من المفروض قبل تقديم هذا المقترح أن يتم التشاور مع المقاطعة التي تتواجد بها الحديقة، وكذا المقاطعات المحيطة بها، وأيضا مجلس المدينة . وبخصوص مبلغ 200 مليون في السنة، تمنح لشركة الدارالبيضاء للتنشيط قصد القيام بأشغال الصيانة، فقد عبر محدثونا بأن هذا المبلغ مبالغ فيه كثيرا، خاصة إذا علمنا أن المرفق حديث التأهيل وقد طالته أشغال عديدة ومتعددة بدليل أنه أغلق منذ 2014 وكان من المفروض أن يفتتح في 2018 ، وفق البرنامج التنموي للدارالبيضاء 2015/2020 ، لكن هذه الأشغال دامت إلى حدود الآن قرابة 8 سنوات، وهو أمر غريب حيث أنفقت عليه ملايين الدراهم وأضيفت له مبالغ أخرى لم تكن مبرمجة أصلا، وهو ما يعني أن الدراسات التي أنجزت بشأن إعادة تأهيله ، لم تكن صائبة وشابتها أخطاء . وذهبت بعض التصريحات في هذا الباب الى أن هناك خبرة تؤكد بأن الاصلاحات لم تكن في المستوى وكانت عمدة المدينة، قبل أشهر، قد زارت هذا المرفق ووقفت على النواقص ، ولا يدري أحد إن كانت الأمور قد عولجت أم لا . وشددت هذه التصريحات على أن الأرقام المقدمة في المقترح الذي سيتدارسه مجلس المدينة، غير مقبولة ولا تمت للمنطق بصلة.