العالم القروي في حاجة إلى المزيد من التنمية حتى لا تتكرس فيه الفوارق المجالية والاجتماعية كشف أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية بأن المحطات الرياضية المقبلة بالمغرب وفي مقدمتها تنظيم تظاهرة كأس العالم في 2030 ستشكل رهانا حقيقيا أمام المنظومة الاستهلاكية الوطنية، وذلك في سياق حديثه عن عدد المجازر المتوفر ببلادنا.
وزير الفلاحة كان يتحدث صباح الاثنين بلجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، التي سير أشغالها الرئيس عثمان طرمونية، مستعرضا الميزانية الفرعية لقطاعه، حيث اعتبر عدد المجازر المعتمدة محدودا جدا لا يتعدى 16 مجزرة، معتبرا في سياق هذا الواقع ضرورة تسريع عملية التجهيز قصد المرور إلى 120 مجزرة لكون السوق الوطنية تتطور والمستهلك أصبحت له متطلبات متزايدة حسب قوله.
كما أن المواعيد الرياضية المنتظرة في الأفق وعلى رأسها كأس العالم ستساهم في استقطاب أعداد كبيرة من السياح نحو المدن المغربية، ستنضاف إلى حصيلة السياح الذين يتزايدون في الفترة الأخيرة.
ولذلك فان البرنامج المخصص لأفق 2030 يروم تأهيل وعصرنة 120 مجزرة عصرية معتمدة، ورصد غلاف 187 مليون درهم لإنجاز 20 مجزرة برسم 2025.
وبخصوص محور السلامة الصحية للمواد الغذائية، فقد كشفت المعطيات التي استعرضها وزير الفلاحة في نطاق إنجازات 2024 عن مراقبة 290 الف طن من اللحوم الحمراء والبيضاء، و970 طن من المنتجات السمكية، بينما عند الاستيراد تمت مراقبة 8 ملايين طن من المنتجات الغذائية و12 مليون وحدة من الحيوانات الحية ومنتجات التكاثر الحيواني.
كما تحدث وزير الفلاحة عن تهيئة سبعة أقطاب فلاحية في اهم أحواض الإنتاج، وعصرنة فضاءات التوزيع الخاصة بالخضر والفواكه لما لها من دور فعال في تسويق المنتجات الزراعية والغذائية وتحسين جودتها، وإنجاز 12 سوقا جهويا مع الشركاء وإخراج 10 أسواق للجملة، ومواصلة تحديث الأسواق الأسبوعية نظرا لدورها المحوري في تنشيط الاقتصاد بالعالم القروي.
وعلى مستوى التنمية القروية وخصوصا برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، فقد تطرق الى إنجازات الفترة 2017-2024 وخاصة بناء وصيانة أزيد من 20 ألف من الطرق والمسالك، وإنجاز 3940 عملية بناء وتوسيع وصيانة المؤسسات التعليمية، واقتناء 1454 حافلة للنقل المدرسي، ومباشرة 921 عملية بناء وتوسيع وصيانة المراكز والمستوصفات الصحية، وكذا ربط 1135 دوار بالكهرباء.
واعتزام الوزارة كذلك تشجيع المقاولات الشبابية في العالم القروي بغلاف 123 مليون درهم.
وتابع في نفس الاتجاه بأن العالم القروي رغم ما تحقق فيه لا يزال في حاجة إلى التنمية لكون هذا الجانب ليست له حدود، ولأننا كذلك "نتحدث عن العالم القروي في أفق 2030 والذي لا يجب أن تتكرس فيه الفوارق المجالية والاجتماعية".
وأعلن من جهة أخرى بأن مجال البحث الزراعي يتطلب المزيد من الجهد والعمل والتأهيل لمواكبة المتطلبات الفلاحية وتحقيق الأمن الغذائي.