صادق مجلس مدينة الدارالبيضاء أمس الخميس على اتفاقية تدبير حديقة الحيوانات بعين السبع من طرف شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتظاهرات والتنشيط. وناقش أعضاء المجلس الاتفاقية بعد تأخر عن تسليم الحديقة، دام أزيد من 18 شهرا على الموعد المقرر سابقا من طرف شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتهيئة، الموكول لها هذا المشروع، والتي تخول للشركة المذكورة تدبير حديقة عين السبع، إذ سيعمل على تحويل مبلغ عشرة ملايين درهم سنويا من أجل تدبير هذا المرفق. جائحة كورونا التي عرفها العالم جعلت جلب الحيوانات من بعض الدول الإفريقية والآسيوية صعبا، ما دفع إلى انتظار عودة الأوضاع إلى سابق عهدها، كما أن غياب مدبر للحديقة، جعل المسؤولين في المجلس الجماعي يبحثون عن صيغة لتدبير هذه الحديقة من طرف إحدى شركات التنمية المحلية، ليتم اختيار شركة "الدارالبيضاء للتنشيط" للقيام بهذه المهمة. صورة للأسد المريض قبل إغلاق الحديقة وإعادة تأهيلها التعثر أثر بشكل سلبي في الوقت الحالي على تنوع الفضاءات الترفيهية بالمدينة، خاصة أن العاصمة الاقتصادية تعرف خصاصا حادا من حيث المنتجعات والفضاءات الترفيهية المخصصة للأطفال والتنزه العائلي. المشروع انطلقت أشغاله سنة 2016، وكان مفترضا تسليمه خلال دجنبر 2018، و تناهز قيمته المالية 250 مليون درهم، جزء منها يقدر ب40 مليون درهم منحتها جهة الدارالبيضاءسطات، على أساس مساهمة ثانية لمجلس المدينة تقدر ب80 مليون درهم، فيما ساهمت وزارة الداخلية، وتحديدا المديرية العامة للجماعات ب130 مليون درهم، فيما تكلف بإنجاز المشروع شركة الدارالبيضاء للتجهيز. ولازالت الأشغال لم تنته حسب تصريح لنائب العمدة المكلف بالأشغال فإن أشغال الإصلاح والتهيئة بالحديقة المذكورة بلغت نسبة 90 بالمائة.