حصلت جريدة هسبريس الإلكترونية على صور للملك محمد السادس، رفقة نجليْه، ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة، أثناء تجولهم في العاصمة الفرنسية باريس، في إطار العطلة التي يقضيها أفراد الأسرة الملكية في هذا البلد الأوروبي الذي عادت علاقات الرباط معه إلى سابق عهدها بعد موقف الأخيرة الداعم للسيادة المغربية على الصحراء في إطار مخطط الحكم الذاتي. وظهر الملك بمعية نجليْه وهم يلتقطون صورة "سليفي" وهو في صحة جيدة، خاصة بعد القلق الذي انتاب المواطنين المغاربة حول صحة ملكهم بعد ظهوره مستعينا بعكاز طبي خلال استقباله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرباط، أواخر شهر أكتوبر الماضي، بسبب إصابته بانكماش عضلي على مستوى الظهر من جهة اليمين بسبب ضغط العصب الوركي، حسب ما أفاد به مصدر طبي لهسبريس. وقد اعتاد المغاربة رؤية الملك محمد السادس وهو يتجول في شوارع فرنسا التي يفضلها في العادة لقضاء عطلته السنوية، بعيدا عن ثقل التدابير الأمنية والمراسيم البروتوكولية؛ وهو ما يتيح للعديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا فرصة التقاط صورة خاصة معه. وقد تجول العاهل المغربي في شوارع العاصمة باريس في عز الهجمات الإرهابية التي ضربت العمق الفرنسي في سنة 2015؛ وهو ما أثار حينها إعجاب المواطنين الفرنسيين الذين ثمنوا هذه الخطوة، التي سبق للعاهل المغربي أن كررها مع تونس التي زارها في العام 2014 وتجول في شوارع عاصمتها سيرا على الأقدام ودون حراسة مشددة، وذلك مباشرة بعد الأحداث الدامية التي شهدها هذا البلد المغاربي. ويأتي وجود الملك محمد السادس في فرنسا في سياق الدينامية الجديدة التي تعيشها العلاقات المغربية الفرنسية بعد سنوات من الفتور، انتهت بفتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين هذين الشريكين التقليديين، إثر الموقف التاريخي الذي عبرت عنه باريس بدعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء؛ وهو الموقف الذي توج بإجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة رسمية إلى المغرب على رأس وفد رفيع المستوى، وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية في عديد من المجالات. وتشير تقارير إعلامية فرنسية إلى أن العاهل المغربي محمدا السادس تلقى دعوة رسمية من القيادة الفرنسية لحضور حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، في السابع من شهر دجنبر المقبل، إلى جانب عدد من المسؤولين والقادة العالميين الذين يرتقب أن يحضروا خلال هذا الحدث.