أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الموجة الثالثة من الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 ستستهدف الأشخاص غير الملقحين، وهو ما يتطلب حرصا أكبر من الفئات العمرية التي لم يتم إدراجها بعد ضمن لائحة المستفيدين، في حين يتعين على المصابين بأمراض مزمنة والأشخاص الذين توصلوا برسائل للتوجه إلى مراكز التلقيح لكي يستفيدوا من الجرعة الأولى ثم الثانية وتخلفوا عن ذلك لسبب من الأسباب، أن يلتحقوا بالمراكز الصحية القريبة من محلات سكناهم لكي يتم تلقيحهم من أجل حماية أنفسهم وغيرهم من خطر العدوى، خاصة في ظل ظهور متحورات شرسة سريعة الانتشار، كما هو الحال بالنسبة للمتحور الهندي دلتا. وشدّد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريح ل "الاتحاد الاشتراكي" أن الفئات غير الملقحة هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى وبمضاعفاتها الخطيرة، مبرزا أن 99.2 في المئة من الأشخاص الذين يفارقون الحياة في الولاياتالمتحدة بعد إصابتهم بالفيروس هم من غير الملقحين، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتفادي المضاعفات الوخيمة وخطر الموت بنسبة كبيرة يكمن في تلقيح الذات وتحصينها. وأوضح الدكتور عفيف أن هذه الخطوة التي قد تبدو بسيطة للبعض هي بالغة الأهمية ليس للذات الواحدة فقط وإنما للجماعة ككل، وذلك في أفق تحقيق المناعة الجماعية المنشودة، وتفادي إنهاك المنظومة الصحية التي واجهت الجائحة منذ مارس من السنة الفارطة إلى اليوم. ونبّه الدكتور عفيف إلى أن الجائحة تتطلب تعاملا مسؤولا وجادا، خاصة خلال هذه الأيام التي يستعد فيها الجميع لمناسبة عيد الأضحى والعطلة الصيفية، حيث تكثر الجلسات العائلية والتجمعات، وهو ما يتطلب التقيد الصارم بالتدابير الوقائية تفاديا لأية تطورات غير مرغوب فيها، وتفاديا لتكرار نفس المشاهد المؤلمة التي تتبعها الجميع خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، وحتى لا تعيش مصالح الإنعاش والعناية المركزة اكتظاظا يجعل المرضى لا يجدون سبيلا إليها، خاصة وأن غالبية المرضى اليوم هم من الشباب، الذين يمكنهم نقل العدوى بدورهم لغيرهم بكل سهولة، بسبب التراخي والتهاون في احترام التدابير الوقائية.