أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن أقسام العناية المركزة والإنعاش والتخدير باتت تسجل ارتفاعا في عدد المرضى بكوفيد-19، من الفئات الشابة، التي يتراوح عمرها ما بين 35 و40 سنة، للاستشفاء والعلاج من إصابتها بمضاعفات صحية خطيرة ومستعصية جراء كوفيد-19، تطلبت وضعها تحت العناية المركزة أو تنفسا صناعيا أو اختراقيا. واعتبر عفيف شروع السلطات الحكومية المشاركة في تنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في المغرب، في اتخاذ التدابير الضرورية التي تسمح بتوسيع الاستفادة من عملية التمنيع ضد الوباء لدى الفئات الشابة، بالواجب الذي أملته الوضعية الوبائية على السلطات المعنية لرفع نسبة الحماية الفردية والجماعية ضد الفيروس، قناعة علمية وواقعية بأهمية تسريع وتيرة التمنيع ضد فيروس كوفيد-19 وأشكاله الخطيرة. وتبعا لذلك، شدد عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح على أهمية إقبال السكان على حملة التمنيع ضد الفيروس للاستفادة من النجاعة والفعالية العالية التي يمنحها اللقاح في مقاومة عدوى الفيروس بالاستناد إلى الضعف الشديد لنسب التقاط العدوى بالمرض بعد أخذ الحقنتين، وهي النسبة التي لا تتعدى 0.0003 في المائة. ولأجل ذلك، دعا عفيف جميع الفئات العمرية المحددة من قبل السلطات الصحية والأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، لا سيما بالسمنة والسكري والذين يشكون هشاشة صحية، من الذين لم يستفيدوا بعد من لقاحاتهم بسبب الموانع السابقة التي كانت لديهم، إلى أخذ موعد التلقيح والتوجه إلى مراكز التلقيح القريبة من مقر سكناهم. وجدد عفيف تأكيده على أن محاربة جائحة كورونا تأتي من مدخلين اثنين، الأول من احترام التدابير الاحترازية والوقائية ضد عدوى الفيروس عبر ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين بانتظام، إلى غاية انتهاء الجائحة الوبائية والوصول إلى المناعة الجماعية، وثانيها أخذ الجرعتين من التلقيح. وذكر عفيف أن الوضعية الوبائية الحالية لانتشار فيروس كوفيد-19 ومتحوره "دلتا"، يتطلب من المواطنين اليقظة والرفع من حسهم المواطناتي ومسؤوليتهم تجاه صحتهم والصحة العامة، سيما مع وجود أشخاص في المجتمع لا يمكنهم أخذ لقاحات بسبب الموانع المتوفرة لديهم، ضمنهم المرضعات والحوامل، الذي يملي وضعهم على الجميع حمايتهم بخضوع باقي أفراد المجتمع بالتلقيح واحترام التدابير الاحترازية. ونبه عفيف إلى ضرورة صون مكتسبات الجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية ومواكبتها، سيما بعد إعطاء جلالة الملك محمد السادس لعملية إنتاج لقاحات كوفيد-19 بالمغرب، لأجل ضمان تغطية الحاجيات الوطنية من هذه اللقاحات وتصديرها إلى دول أخرى، منها دول القارة الإفريقية.