في مباراة أدارها الحكم بلبصري تمكن فريق حسنية أكادير، الذي يلعب هذه الأيام بتشكيل منقوص، من التفوق وبصعوبة على ضيفه فريق يوسفية برشيد الذي جاء إلى أكادير في ظرفية انفصل فيها عن مدربه الأزماني ليقوده المدرب المساعد عبدالرحيم نجار، وذلك برسم الدورة 24. فريق الحسنية غاب عنه في هذا اللقاء كل من سفيان بوفتيني، والمهدي أوبيلا، وأمين الصادقي، وعبد العالي الخنبوبي، ومحمد بنحساين، مع تسجيل عودة العميد ياسين الرامي، وعودة عبدالكريم باعدي كذلك والذي لم يلعب سوى بضع دقائق عند مشارف نهاية المباراة. الفريق الأكاديري سيطر على مجريات اللعب طيلة هذا الشوط، لكنه لم يتمكن من ترجمة تلك السيطرة إلى فرص حقيقية وفعلية للتهديف. وخلال الشوط الثاني، شهدنا تحركا أكبر للزوار الذين حاولوا الضغط على معترك المحليين، وحاولوا خلق بعض فرص التهديف. لكنه ابتداء من الدقيقة 57 سيعاني الزوار من النقص العددي بعد طرد اللاعب محمد تسولي بسبب ارتكابه لخشونة في حق العطاسي. وسيتمكن حسنية أكادير من خلال مهاجمه يوسف الفحلي من تسجيل هدف السبق، في حدود الدقيقة 88. وخلال الوقت بدل الضائع سيتمكن العائد تامر صيام من إضافة هدف ثان من هجوم بدأه ليركي الذي قذف كرة صدها الحارس الحريزي ووجدت صيام الذي قام بإسكانها في الشباك. وأتاح هذا للمحليين تحقيق انتصار ثمين أمام خصم عنيد خانته خلال اللحظات الأخيرة خطته الدفاعية. قبل أيام من هذه المباراة، اكتفى فريق الحسنية بنتيجة التعادل أمام أولمبيك آسفي بهدفين لمثلهما، وعموما فالمباراة بين الفريقين، واللذين لا تفصل بينهما من حيث الحصيلة من النقط سوى نقطة واحدة، كانت عرفت مستوى طيبا بالأخص خلال الشوط الثاني، وعرفت تألق عدد من الأسماء نذكر منها أيوب الكعداوي، ووليد الصبار، ومرابط، وكوفي بوا من الأولمبيك، والملوكي، والفحلي، وكيماوي والثنائي بكاري ماني وماليك سيسي، بالإضافة إلى العطاسي من صفوف المحليين الذين دخلوا في معسكر مغلق بأحد فنادق مدينة أكادير قبل مواجهتهم يوم أول أمس السبت لفريق يوسفية برشيد. الحسنية أحرز إذن في المبارتين، عن الدورتين 23 و24، أربع نقط ثمينة تجعله يبتعد أكثر عن المنطقة المكهربة. ونشير أنه قبل انطلاقة هذه المباراة تمت قراءة الفاتحة على روح فقيد السينما والمسرح الأمازيغيين أحمد بادوج الذي وافته المنية صبيحة يوم السبت الماضي، والذي كان بالإضافة إلى مساره الفني في التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو من محبي حسنية أكادير التي مارس بها كلاعب في فئة الشبان خلال عقد السبعينات من القرن الماضي. رحم لله الفقيد العزيز وأسكنه فسيح جنانه، وألهم ذويه وأحبته جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.