تمكن قائد سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، بتنسيق مع مصالح الدرك بالرباط والمركز الترابي بالزمامرة الاحد الماضي من وضع اليد على عصابة الطاكسي المكونة من أربعة أفراد تتراوح أعمارهم بين العشرين سنة والثلاثين وكلهم من ذوي السوابق، سخروا سيارة أجرة مزيفة للإيقاع بضحاياهم من الركاب، والذين فاق عددهم 25 ضحية كلهم من الذكور. اقتفاء أثر العصابة التي وصفت بالخطيرة جدا، انطلق من شكاية تقدم بها ضحية يتحدر من الزمامرة، أفاد من خلالها أنه في الصباح الباكر وقبل خمسة أيام، أوقف سيارة أجرة كبيرة تحمل شارة طاكسي وعلى متنها أربعة أشخاص ولما استوى وسطهم في المقاعد الخلفية، أشهروا في وجهه سكاكين وأرغموه على تسليمهم هاتفه المحمول ومبلغ 500 درهم، قبل أن يقوموا بإنزاله من السيارة بعد مسافة قصيرة من المسير ودون أن يلحقوا به أذى. دخلت المصالح المركزية على الخط، وكان الهاتف المسروق معبرا أوصل المحققين إلى الرأس المدبر في زمن قياسي لم يتعد ثلاثة أيام فقط، إذ تم تحديد مكانه بسيدي رحال، وبواسطة فريق دركي من سيدي بنوروالزمامرة متمرس على مثل هذه الحالات، تم إيقافه بواسطة كمين محكم، ثم توالت الإطاحة بشركائه، الذين يتحدرون من البيضاءوسطاتوالزمامرة.حيث أفضى تنقيط عناصر العصابة إلى كشف سجلهم الحافل بتعدد السرقات بيد مسلحة، واعتراض السبيل، وسبق لأحدهم أن أمضى 12 سنة سجنا نافذا، بينما آخر أمضى 9 سنوات حبسا نافذا لضلوعهما في السرقات بالعنف، بينما الثالث كان موضوع مذكرة بحث من قبل درك أولاد عبو لتورطه في السرقة بالسلاح الأبيض. وجميعهم كانوا موضوع بحث من قبل المركز القضائي للدرك بالجديدة، لارتكابهم جناية اعتراض سبيل أحد الضحايا وسلبه سيارة وبضعة ملايين. وأثناء إيقافها تم حجز 15 هاتفا من «ماركات» مختلفة، أفادوا أنها متحصلة من عمليات سلب وسرقة، وصلت إلى 25 عملية استهدفت بالخصوص تجارا بمحيط أسواق اسبوعية. وأقروا بأن نشاطهم الإجرامي جهوي، إذ نفذوا سرقات بكل من الزمامرة والجديدة وسطات وبرشيد والبيضاء، خاصة بمنطقة الرحمة، مستعملين سيارة كراء من نوع «دوكر» بيضاء شبيهة بتلك المستعملة في «الطاكسي الكبير»، تم حجزها كذلك لفائدة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، وأنهم يتصيدون ضحاياهم، وضمنهم موظفون قبل طلوع الشمس، ويتحاشون الوقوف في موقف سيارات الأجرة، مخافة افتضاح أمرهم. ومباشرة بعد الإيقاع بالعصابة، تم استدعاء العديد من الضحايا، الذين تقدموا بشكايات في وقت سابق لدى عدد من مراكز الدرك الملكي بجهة البيضاءسطات ، وكلها تطابقت في المعلومات التي أدلوا بها بخصوص تشابه ظروف تعرضهم إلى سرقات تحت التهديد، كما أن الضحايا تعرفوا على الجناة الأربعة بكل سهولة وتلقائية، وتمسكوا بمتابعتهم أمام العدالة.