شهدت جماعة تيمحضيت بالنفوذ الترابي لإقليم إفران، مساء يوم السبت 30/5/2020، مرور عاصفة رعدية قوية أتت على نسبة كبيرة من المحاصيل الفلاحية بالمنطقة، تعلق الأمر بالحبوب بمختلف أصنافها، أو بالأشجار المثمرة، خصوصا أشجار الكرز والاجاص والتفاح… التي طالتها أضرار جسيمة. «العاصفة الرعدية الأخيرة ضاعفت الوضع المتأزم لفلاحي المنطقة بسبب مخلفات العواصف السابقة، والتي تم تسجيلها أواخر شهري أبريل وماي» تقول مصادر من عين المكان، مشيرة إلى «أن الفلاحين المعنيين تضاعفت معاناتهم بشكل غير مسبوق، خصوصا في ظل تراكم القروض البنكية عليهم، على خلفية تداعيات الظرفية العصيبة الناجمة عن فرض حالة الطوارئ الصحية للتصدي لتفشي لفيروس كورونا المستجد». «كما أن عدم الوفاء ببعض الوعود المقدمة للفلاحين من قبل مسؤولين بالإقليم، والتي تهم تزويدهم ب 24 محطة خاصة بمكافحة البرد، زاد من تفاقم أوضاعهم المتردية أصلا في ظل ظروف الحجر الصحي، وتوقف أغلب الأنشطة الفلاحية» تضيف المصادر ذاتها، مشيرة إلى تساؤلات المتضررين من العاصفة الرعدية «عن دور رئيس الجماعة من أجل العمل على التخفيف من آثار الكارثة الطبيعية، وكذا دور ومسؤولية عضو الغرفة الفلاحية، واللذين بحكم مسؤوليتهما التمثيلية ، يتحتم عليهما إيصال معاناة الفلاحين المتضررين إلى كل الجهات المسؤولة إداريا وقطاعيا ومركزيا؟»، داعية ممثلي الجهات المسؤولة إلى «النزول إلى أرض الميدان بالضيعات الفلاحية والتواصل المباشر مع المعنيين بالأضرار الحاصلة، للوقوف بعين المكان على حجم الكارثة التي ألمت بفلاحي جماعة تيمحضيت، الذين أضحوا، بمعية أسرهم، عرضة للمجهول، جراء ضياع مجهودات وعمل وكد موسم فلاحي كامل تبخر منتوجه في دقائق معدودات قضاء وقدرا؟».