نصف ساعة من البرد " التبروري"، رافقتها عواصف رعدية و رياح قوية عاشتها منطقة ايموزار كندر ليلة الأحد الاثنين، كانت كافية في إلحاق أضرار فادحة بزراعة الورديات خاصة أشجار التفاح التي تشتهر بها ايموزار كندر و التي تتحول مع نهاية شهر غشت من كل سنة إلى مملكة للتفاح عبر مهرجانها الوطني، هكذا علق إسماعيل السنوسي، المدير العام لمهرجان "ملكة جمال التفاح" في اتصال هاتفي أجرته معه "اليوم24". و أوضح السنوسي، أن الإحصائيات الأولية و التي توصلت إليها جمعيته التي تعنى بمهرجان فاكهة التفاح كل سنة، تفيد بان "التبروري" مس مساحة كبيرة تتراوح ما بين 1500 و 1800 هكتار، أي بمعدل 600 شجرة بالهكتار الوحيد، مؤكدا أن نسبة الأشجار المتضررة بلغت 60 بالمائة، خصوصا بالضيعات الكائنة بدوار عين الجراح و سهب عشار و تاعبديت و الحوض و التي تعرف انتشارا كبيرا لزراعة أشجار التفاح". و أصدرت جمعية مهرجان " ملكة جمال التفاح"بلاغا ، أشارت فيه إلى أن البَرَد حول أشجار التفاح إلى أعمدة خاوية، خصوصا و أن الكارثة الطبيعية تزامنت مع موسم جني التفاح، مما اضر بشكل كبير بوضعية أزيد من 150 فلاحا عولوا كثيرا على هذا الموسم و الذي أثمرت خلاله أشجار التفاح بنسبة جيدة، قبل أن تفاجئهم موجة "التبروري" و التي أتت على محاصيلهم من التفاح و ضيعت على العمال فرصة العمل خلال هذا الفترة التي تنشط فيها مدينة ايموزار كندر اقتصاديا و التي تتحول إلى محج عدد من التجار الذين يقتنون غلات التفاح بعدد من الضيعات". و علمت "اليوم24" أن الجمعية وجهت رسالة إلى وزير الفلاحة عزيز اخنوش، معززة بتوقيعات عدد من الفلاحين المتضررين، يطالبون الوزارة و حكومة بنكيران التدخل لإنقاذ الفلاحين من الإفلاس و الإسراع بمعالجة ملف الطرق و المسالك الترابية المؤدية للضيعات الفلاحية و الحقول الصغيرة و المتوسطة الحجم بضواحي مدينة ايموزار كندر، و التي تعرف حالة سيئة بسبب تحول المسالك الترابية مع بداية موسم الأمطار إلى أوحال يصعب المرور حولها، مما يعرقل ولوج الفلاحين إلى ضيعاتهم. يذكر أن مملكة التفاح بمدينة ايموزار كندر، نجحت بحسب المنظمين، خلال الدورة ال14 من مهرجان ملكة جمال التفاح، نهاية غشت المنصرم، في جلب ما يزيد عن 400 ألف زائر للمدينة على مدى أيام المهرجان و الذي امتد لسبعة أيام ميزته أجواء احتفالية و معارض تجارية، و انتهى بتتويج ابنة مدينة فاس الطالبة "إيمان مطوف"، و التي تربعت على عرش ملكة التفاح، مرفوقة بوصيفتيها " حياة المفيد " من ايموزار و " المانوش نجوى" من مدينة فاس.