توجت مساء يوم الخميس الشابة إيمان مطوف من فاس بلقب "ملكة جمال التفاح "للدورة 14 من المهرجان الوطني للتفاح بمدينة ايموزار، وسط أجواء من الاحتفالات التي حولت المدينة إلى قبلة لآلاف الزوار التي حجت لمتابعة مختلف فقرات المهرجان. ويذكر أنه وبمجرد الإعلان عن صاحبة لقب "ملكة جمال التفاح" والذي عاد إلى الآنسة إيمان، لم تتمالك إحدى الوصيفات أعصابها وقررت الانسحاب احتجاجا على قرار لجنة الحكم الذي في اعتقاد الوصيفة لم ينصفها بحيث كانت تنتظر الجلوس على عرش المهرجان، لكن شروط وضوابط الاختيار حال دون ذلك، ضاربة عرض الحائط أخلاقيات المسابقة وغير مبالية بالاستعدادات القائمة لاحتضان المهرجان في حلته الدورة الرابعة عشر وما تمثلها لدى الساكنة المدينة وضيوفها، حيث تشبثت بعدم المشاركة في مراسيم التتويج ، الذي حضره وزير الإعلام السابق وضيوف أجانب من دولة فرنسا وشخصيات ثقافية وإعلامية وعدد من رجال الأعمال بالإضافة إلى السلطات المحلية والإقليمية وأعضاء المجالس المنتخبة. وسعيا منها في إنجاح هذا المهرجان على كل المستويات، عملت الجمعية على عقد لقاءا تواصليا أوليا مع فلاحي المنطقة وبعض الفاعلين في القطاع السياحي، وسلط من خلاله الحاضرون الضوء على مدى أهمية هذا المهرجان في التنمية الاقتصادية للمنطقة، ولما لهذه الفئات من دور مهم في إنجاح هذا المهرجان، وتم خلالها تكوين لجنة خاصة بالفلاح من بين الحاضرين تمثل مختلف التعاونيات والجمعيات العاملة في القطاع لإشراكهم في التنظيم يعملون جنبا إلى جنب مع لجنة الفلاحة التي تعمل تحت إشراف الجمعية، وأكد الحاضرون على مدى استعدادهم لدعم الجمعية ماديا ومعنويا لإنجاح هذا المهرجان. وقد عرفت دورة هذه السنة، تنظيم العديد من الأنشطة الاقتصادية والمبادرات الفنية والثقافية والرياضية والمعارض الفنية، إلى جانب تنظيم ندوات ولقاءات ينشطها مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، و إحياء سهرات فنية يشارك فيها نجوم الأغنية المغربية والمحلية، إضافة إلى معارض للمنتوجات الفلاحية والفنون التشكيلية، تتواصل على مدى أسبوع كامل لتشجيع الفلاحين على تحسين فلاحتهم في المجال، وتطويرها وتأطيرهم في تعاونيات وجمعيات. وتهدف هذه التظاهرة السياحية والثقافية والرياضية والفلاحية الكبرى المرتقبة، إلى استرجاع وترسيخ موسم التفاح بمدينة ايموزار كندر، والتعريف بالثقافة المحلية وتثمينها، وخلق رواج اقتصادي واجتماعي والمساهمة في التنمية البشرية المستدامة، وتكوين وتأطير الفلاحين في مجال الورديات.