بمجرد الإعلان عن صاحبة لقب «ملكة جمال التفاح» والذي عاد إلى الآنسة إيمان مطوف من فاس، لم تتمالك أعصابها إحدى الوصيفات (س.ز) وقررت الانسحاب، احتجاجا على قرار لجنة الحكم الذي في اعتقاد الوصيفة لم ينصفها بحيث كانت تنتظر الجلوس على عرش المهرجان، لكن شروط وضوابط الاختيار حالت دون ذلك، ضاربة عرض الحائط أخلاقيات المسابقة وغير مبالية بالاستعدادات القائمة لاحتضان المهرجان في حلته الرابعة عشر وما تمثله لدى الساكنة المدينة وضيوفها، حيث تشبثت بعدم المشاركة في مراسيم التتويج التي ستقام خلال حفل الافتتاح، الذي من المرتقب أن يحضره وزير الثقافة ونظيره وزير السكنى والتعمير وضيوف أجانب من دولة فرنسا وشخصيات ثقافية وإعلامية وعدد من رجال الأعمال، بالإضافة إلى السلطات المحلية والإقليمية وأعضاء المجالس المنتخبة. خطوة غير مسؤولة أثارت حفيظة الجمهور الحاضر خلال حفل اختيار الملكة، واضطرت معها لجنة التحكيم إلى إعادة النظر في وصيفة ثالثة تعوض الوصيفة «الجميلة»، وقررت على إثرها الجهة المنظمة اتخاذ التدابير الزجرية بخصوص هذه الأخير التي حاولت نسف المهرجان الوطني للتفاح، حيث صرح لنا أحد أعضاء جمعية مهرجانات إيموزار، أن الجمعية ستعمل على الحد من مثل هذه السلوكات التي تشكل خطورة على مختلف التظاهرات والمحافل، وستقوم بمراسلة المهرجانات المشابهة لعدم قبول طلب مشاركة هذا النوع من المشاركين والمشاركات، مضيفا، «أن هذه المحاولة اليائسة لن تؤثر على أجواء الاحتفال، التي تتميز بها هذه الدورة عن سابقتها، والتي اختار لها المنظمون شعار» الفلاحة والسياحة رافدان أساسيان في الاقتصاد الوطني»، بحيث ستعرف هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية 31 غشت ، تطورا مهما على مستوى البرمجة الفنية ، تواكبها مسابقات رياضية وثقافية ومعارض تجارية وندوات علمية ومحاضرات تتناول بالدرس والتحليل مواضيع متعددة، أهمها السياحة البيئية والإيكولوجية، الاقتصاد الأخضر، والتنوع الثقافي واللغوي بالمغرب إضافة إلى المعرض الفلاحي والثقافي والتجاري الذي سيفتح أبوابه أمام زواره ابتداء من 22 غشت 2013 لفسح المجال أمام التعاونيات والجمعيات المنتجة للتفاح والمواد الفلاحية بجميع جهات المملكة، لعرض منتوجاتها وتسويقها بفضاء المعرض، إيمانا من جمعية المهرجان الوطني للتفاح بمخطط دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لفلاحي ومنتجي فاكهة التفاح بالمغرب، والتي باتت عنصرا أساسا في التنمية الاقتصادية، حيث تسعى الجمعية إلى تطوير إنتاج فاكهة التفاح وربطها بالتنمية السياحية والفلاحية على المستوى المحلي، في أفق المشاركة في تطوير إنتاجها على الصعيد الوطني وجعلها أكثر تنافسية على المستوى العالمي، خصوصا وأنها أضحت تصنع في مواد التجميل ومعالجة السمنة. وسعيا منها لإنجاح هذا المهرجان على كل المستويات، عملت الجمعية على عقد لقاء تواصلي أولي مع فلاحي المنطقة وبعض الفاعلين في القطاع السياحي، سلط من خلاله الحاضرون الضوء على مدى أهمية هذا المهرجان في التنمية الاقتصادية للمنطقة، ولما لهذه الفئات من دور مهم في إنجاح هذا المهرجان، وتم خلالها تكوين لجنة خاصة بالفلاح من بين الحاضرين تمثل مختلف التعاونيات والجمعيات العاملة في القطاع لإشراكهم في التنظيم يعملون جنبا إلى جنب مع لجنة الفلاحة التي تعمل تحت إشراف الجمعية، وأكد الحاضرون مدى استعدادهم لدعم الجمعية ماديا ومعنويا لإنجاح هذا المهرجان. وينتظر أن يتضمن برنامج هذا المهرجان، مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، إضافة إلى معارض للمنتوجات الفلاحية والفنون التشكيلية، تتواصل على مدى أسبوع كامل لتشجيع الفلاحين على تحسين فلاحتهم في المجال، وتطويرها وتأطيرهم في تعاونيات وجمعيات. وتهدف هذه التظاهرة السياحية والثقافية والرياضية والفلاحية الكبرى المرتقبة، إلى استرجاع وترسيخ موسم التفاح بمدينة ايموزار كندر، والتعريف بالثقافة المحلية وتثمينها، وخلق رواج اقتصادي واجتماعي والمساهمة في التنمية البشرية المستدامة، وتكوين وتأطير الفلاحين في مجال الورديات.