تسببت عاصفة رعدية خطيرة، لم تتجاوز مدتها حوالي الثلاثين دقيقة في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية بمنطقة ايفران وعين اللوح وسيدي عدي وبعض المناطق المجاروة . حيث تكبد فلاحو هذه المناطق خسارة لا توصف بعدما استطاعت هذه الكارثة الطبيعية التي ضربت المكان ليلة الأحد الماضي بأن تمحي أثر مجموعة من فدادين القمح والشعير، التي كان أصحابها ينتظرون الوقت المناسب لحصادها قبل أن تختفي من الوجود بسبب قوة هذه العاصفة. وأضافت المصادر بأن الأضرار شملت، كذلك، ضيعات فلاحية كبرى وصغرى تشتغل في إنتاج مجموعة من المنتوجات كفاكهة التفاح والكرز والبرقوق والخوخ وغيرها، حيث تعرضت كل أنواع هذه الفواكه وأشجارها إلى أضرار كبيرة والى الضياع بشكل غير مسبوق بسبب قوة هذه العاصفة وغضب الطبيعة. ومن جهة أخرى، فقد أقدمت جمعيات المنتجين والفلاحين المتضررين على عقد العديد من الاجتماعات والمشاورات للتخفيف من حدة المشكل ومخلفاته، كان آخرها الاجتماعات التي عقدت الثلاثاء الماضي بمنطقة عين اللوح والتي كانت بهدف مناقشة الوضع والاتفاق على تحديد طريقة مناسبة لسلكها من أجل الخروج من هذه الأزمة الخطيرة والمفاجئة التي حلت بالمنطقة وتسببت لفلاحي المنطقة في خسارة مادية لا توصف. كما أقدم بعضهم على تنظيم وقفة احتجاجية، الثلاثاء المنصرم، بمدخل مدينة أوزرو لإثارة انتباه المسؤولين، وكذا من أجل التنديد بالأضرار المادية البليغة التي لحقت بهم وبمحاصيلهم الزراعية والفلاحية في غياب التفاتة من لدن المسؤولين، خصوصا وأن هناك من يحمل نصيبا من المسؤولية في ما وقع للمسؤولين عن محطات المضادات المنصوبة في مختلف الأماكن ببعض المرتفعات، والتي أقيمت من أجل مواجهة خطر مثل هذه العواصف الرعدية التي تهدد المنطقة، وذلك بسبب عدم تدخلهم في الوقت المناسب من أجل مواجهة هذه العواصف الرعدية عن طريق إطلاق مضادات عليها من أجل تذويبها في السماء لتتحول إلى مياه عوض البرد أو "التبرورري" للتخفيف من حدة الاضرار. واستنكر الفلاحون المتضررون الأضرار التي لحقت بهم دون أن تتدخل الجهات المسؤولة، وعلى الخصوص وزارة الفلاحة، حسب نفس المصادر، للتخفيف عليهم من آثار الأضرار التي لحقت بهم، كما طالبوا المسؤولين بإعادة النظر في الصمت الذي ضربوه حول هذه الكارثة البيئية التي كلفت المنطقة برمتها والبلاد بصفة عامة خسارة كبيرة لم يسبق لها مثيل .