أدت عاصفة رعدية، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى إتلاف مئات المزروعات البكرية والربيعية والخضر والأشجار المثمرة بجماعة سيدي داود بإقليم مولاي يعقوب. فقد شهدت دواوير، النزالة، وسبع رواضى، والطلاحة، والعمور،وعزيب بوعشرين، وبن حمادات، وأولاد باحمو، بهذه الجماعة، أمطارا عاصفية مصحوبة ببرد، استمرت لنصف ساعة كانت كافية لإلحاقا خسائر فادحة في المنتوجات الزراعية لهذه المناطق المعروفة بزراعة القمح والأشجار المثمرة . وأثارت هذه العاصفة المفاجئة، خوفا كبيرا في نفوس الفلاحين الذين وقفوا مكتوفي الأيدي أمام سيول المياه التي جرفت مجهود سنة بأكملها، وجعلت الأمل في تسديد الديون التي تم اللجوء إليها لتحمل نفقات الموسم الفلاحي، يتبخر في دقائق معدودات . ومنذ الساعات الأولى لليوم الموالي للعاصفة الرعدية، سارع الفلاحون المتضررون إلى تنظيم صفوفهم لتشكيل مخاطب، لم يتوان عن طرق أبواب الجهات المسؤولة لمطالبتها بالتدخل من أجل التخفيف من حجم الأضرار. وحسب شهادات استقتها بيان اليوم من الفلاحين، يعتبر تدخل الدولة حاسما لإنقاذ مئات الأسر التي تعيش على النشاط الفلاحي بالمنطقة، وكانت تعول على الأمطار المنتظمة لتحقيق موسم جيد يمكنها على الأقل من الوفاء بالتزاماتها تجاه القرض الفلاحي وضمان الحد الأدنى للعيش في البادبة.