تضررت بعض المنتجات الفلاحية في شيشاوة والحوز ودكالة، وتادلة وسوس، وأولاد زيان ومكناس، من التساقطات المطرية والعواصف الرعدية، التي عمت البلاد منذ مساء الأحد الماضي، وقلصت التقلبات المناخية من المنتجات الوافدة على الأسواق الوطنية، مثل فواكه المشمش والبرقوق والشهدية، والمحاصيل الموسمية. التساقطات المطرية تزامنت مع الاستعدادات لموسم الحصاد (أرشيف) وقال محمد مساعد، فلاح وتاجر بالجملة في منطقة تادلة، في تصريح ل"المغربية"، إن مناطق شيشاوة والحوز تصدرت قائمة المناطق الأكثر تضررا من التساقطات المطرية، غير المسبوقة في هذه الفترة من السنة، لأن هذه المناطق توجد فيها مساحات مهمة مغطاة بالأشجار المثمرة، مثل المشمش، والبرقوق، والشهدية، والخوخ، والبرتقال، إضافة إلى البطيخ. وأضاف مساعد أن "أصحاب الضيعات الفلاحية في شيشاوة والحوز وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، بعد أن أفسدت الأمطار والعواصف الرعدية محاصيلهم، التي سهروا طول السنة على رعايتها". ولم تسلم الزراعات البورية، مثل القمح والشعير، من تبعات التساقطات المطرية الأخيرة، خاصة في تادلة وأولاد زيان والشاوية، حيث حصلت "أضرار كارثية"، حسب أحمد بشار، فلاح بمنطقة أولاد زيان، إذ أفسدت الأمطار محاصيل حوالي ألفي هكتار بأولاد زيان والمداكرة، في منطقة الشاوية. وأوضح بشار أن "الخسائر المسجلة لحقت، أساسا، بالقمح الطري والصلب، ونتوقع نقص الجودة هذه السنة، لأن الحبوب ستصبح سوداء بعد الحصاد، بسبب تسرب المياه إلى السنابل، كما ستؤثر التساقطات على التبن، مع نمو أعشاب طفيلية ستعرقل عملية الحصاد". ومن المتوقع، حسب مجموعة من الفلاحين، استقت "المغربية" آراءهم في منطقة أولاد زيان، أن يتراوح نقص الإنتاج في المنطقة ما بين 30 و40 في المائة. وكان للطقس الممطر والعاصفي أثر واضح على أثمان بعض المنتجات الفلاحية، خاصة الفواكه الموسمية، مثل المشمش والبطيخ، إذ ارتفعت أسعاره ما بين 2 و3 في المائة، ولامست الخسائر الفلاحية، أيضا، البطاطس، التي يتوقع أن يصل النقص في إنتاجها إلى 30 في المائة بأولاد زيان و20 في المائة بأكادير. ومن المرتقب، حسب مديرية الأرصاد الجوية، أن يستمر الطقس المتقلب والممطر إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، خاصة في المناطق المجاورة للمحيط الأطلسي وفي الشمال الشرقي للمملكة.