سجلت أسعار الفواكه الموسمية، خلال بداية فصل الصيف، ارتفاعا ملحوظا، إذ لم تنعكس وفرة الإنتاج على تراجع أثمانها في الأسواق الوطنية، ما ضيع على أعداد كبيرة من المستهلكين فرصة تذوقها.وفاقت أثمان بعض الفواكه، مثل البرقوق، القدرة الشرائية لمحدودي الدخل، إذ سجل ثمنه هذه السنة ما بين ثمانية وعشرة دراهم، وبيع المشمش بما بين عشرة وثمانية دراهم للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة، أما التفاح فاستقر ثمنه في سبعة دراهم للكيلوغرام بالنسبة إلى المنتوج المحلي، أما التفاح المستورد من الخارج فثمنه استقر في 10 دراهم، أما الموز فلم يطرأ على سعره أي تغيير، وبيع بما بين 10 و11 درهم. وعكس هذه الفواكه، سجل ثمن البطيخ (الدلاح)، تراجعا مهما، إذ لم يتجاوز ثمنه ستة دراهم للكيلوغرام، ويعود هذا التراجع في ثمنه إلى كثرة الإنتاج هذه السنة، نظرا للموسم الفلاحي الجيد، إضافة إلى أن هناك مناطق أصبحت تزود السوق الوطنية بهذه الفاكهة الموسمية، في الوقت الذي كان إنتاجها مقتصرا على مناطق معينة. وأوضح محمد السبكي، مدير سوق الجملة في الدارالبيضاء، أن التساقطات المطرية المهمة هذه السنة، إضافة إلى الجو المعتدل، سعدا في توفير إنتاج مهم من الدلاح، وقال في اتصال مع "المغربية" "هناك إنتاج مهم هذه السنة من الفواكه الموسمية، فالدلاح مثلا، انتقل إنتاجه في بعض المناطق من 40 طنا في الهكتار، إلى ما بين 80 و120 طنا في الهكتار هذه السنة، لأن الإنتاج أصبح يخضع لضوابط علمية وتستعمل تكنولوجيات حديثة لرفع الإنتاج". والملاحظ هذه السنة، حسب الباعة بالجملة، رداءة الفواكه، ورغم تواضعها ظلت أثمنتها مرتفعة وليست في متناول المستهل العادي، الذي أصبح عاجزا حتى عن اقتناءها، يقول عبد المجيد، بائع الخضر والفواكه بالجملة، "رغم أن الحرارة لم تؤثر هذه السنة في الإنتاج، إلا أن الأثمان مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، ويقال أن الإنتاج ضعيف لأن التساقطات المطرية القوية والرياح القوية ساهمت في إفساد إنتاج بعض الفواكه كالمشمش والشهدية". وتجاوز سعر التوت ثمانية دراهم، في حين وصل ثمن الشهدية والخوخ 15 درهما للكيلوغرام، أما بالنسبة إلى بعض الفواكه الموسمية مثل الإجاص فبلغ 20 درهما، والبرقوق والعنب ما بين 40 و45 درهما، حسب الجودة، والأناناص و"كيوي" تراوحت أسعارها مابين 20 و30 درهما، وأوضح السبكي، "أن هذه هو موسم جني الفواكه، ومن المتوقع أن ينخفض ثمنها أكثر فأكثر، خلال الأيام المقبلة"، ورأى السبكي أن الأثمان تختلف باختلاف الجودة والحجم والنوع. من ناحية أخرى، ساهمت وفرة منتجات الخضر والفواكه بفعل تسويق محاصيل الموسم الفلاحي، في تراجع أثمان المواد الغذائية، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية، وأدى هذان المؤشران، حسب تقديرات المندوبية السامية للتخطيط، إلى تسجيل انخفاض طفيف في كلفة المعيشة بالمدن المغربية.