سجلت أسعار معظم الخضر والفواكه تراجعا ملحوظا، منذ النصف الثاني من الشهر الماضي، وأعاد عدد من الفلاحين وتجار الخضر والفواكه هذا الانخفاض في الأثمان إلى انتظام التساقطات المطرية هذه السنة، ووفرة المنتجات البورية (المسقية بمياه الأمطار)، التي فاق محصولها في بعض المناطق الخضروات السقوية مثل الجلبان (جلبانة)، والطماطم، والبطاطس، والفول. استقرار الأثمان ستكون له انعكاسات إيجابية على القدرة الشرائية للمواطن (مشواري) وتراوح انخفاض أسعار الخضر، حسب محمد السبكي، مدير سوق الجملة بالدارالبيضاء، بين درهمين و50 سنتيما في الكيلوغرام بالنسبة لجل الخضروات والفواكه، وبهذا بيعت الجلبان ما بين درهم ونصف الدرهم وثلاث دراهم للكيلوغرام، واستقر سعر الطماطم بين درهمين وثلاثة دراهم. وتعتبر مناطق سوس والعرائش وأولاد زيان من بين أهم المناطق المزودة للأسواق الوطنية بهذه المواد، ولم يتجاوز ثمن الجزر القادم من مناطق أولاد زيان، بالشاوية، ومن دكالة، وأكادير، درهمين و50 سنتيما، أما ثمن البطاطس، فتراوح بين 2.20 درهم وثلاثة دراهم للكيلوغرام. وتوجد الطماطم بوفرة في هذه الفترة من السنة في العرائشوأكادير ومنطقة أولاد جلول، وبني ملال. أما الفول، فلم يتجاوز سعره، في أقصى الأحوال، ثلاثة دراهم للكيلو غرام، ولامس هذا الانخفاض أسعار الفواكه، أيضا، إذ لم يتجاوز سعر التفاح عشرة دراهم للكيلوغرام، في حين، كان ثمنه يتراوح في هذه الفترة من السنة الماضية بين 13 و14 درهما للكيلو غرام. وتوجد معظم الكميات، التي تغدي الأسواق الوطني في محطات التبريد، لأن فترة الجني لا تتزامن مع هذه المرحلة من السنة، فيما تراوح ثمن البرتقال، القادم أساسا من المناطق الفلاحية في أكادير، وبني ملال، بين أربعة وستة دراهم للكيلوغرام، أما الموز، فلم يطرأ على ثمنه أي تغير، وظل سعره مستقرا في حدود عشرة دراهم للكيلوغرام. وقال عبد الواحد نجار، تاجر خضر وفواكه بالجملة في الدارالبيضاء، إن انخفاض أسعار الخضروات والفواكه جاء نتيجة انتظام التساقطات المطرية هذه السنة، التي كان له انعكاس إيجابي على الفلاحة البورية. وأضاف "من المنتظر أن يستمر هذا الاستقرار في الأثمان طيلة الشهرين المقبلين، في حال استمر الجو المعتدل، وإذا لم تعرف المناطق الفلاحية المزودة لأسوق موجة حرارة مفرطة، أو الشرقي". من جهته، أفاد محمد السبكي، مدير سوق الجملة بالدارالبيضاء، في اتصال مع "المغربية" أن هذه الفترة من فصل الربيع معروفة بوفرة المنتجات الفلاحية، ما انعكس على الأسعار، وقال إن "وفرة المنتجات البورية في الأسواق، مثل الجلبان والفول والطماطم، ساهم بشكل كبير في انخفاض مستوى الأسعار، كما ساهم في هذا التساقطات المطرية الأخيرة، إضافة إلى أن المناطق الفلاحية، التي تزود الأسواق الوطنية، لم تعد تقتصر على المناطق الوسطى والغربية، بل أصبح المغرب كله ينتج حاجياته، خاصة بعد التطور الفلاحي، في السنوات الأخيرة". وتوقع المهنيون أن يستمر استقرار الأثمان إلى غاية بداية شهر رمضان، في حال استمرت الأجواء العادية، غير المؤثرة على المحاصيل الفلاحية.