انطلقت فجر يوم الإثنين طائرة "سولار إمبالس" في مغامرتها الجديدة التي ستقودها إلى رحلة حول الكرة الأرضية. ويرى المشرفون على هذه المغامرة أن فكرة التحدي الأكبر جاءت بعد نجاح رحلتين سابقتين قامت بهما الطائرة إلى كل من المغرب سنة 2012 وإلى الولاياتالمتحدة سنة 2013. ولقد قام الخبراء بتطوير الطائرة الأولى التي أجرت اختباراتها بالمغرب، حيث صنعوا نموذجا مطورا أطلقوا عليه طائرة "سولار إمبالس 2"، التي أقلعت من أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، في رحلة ستمتد لخمسة أشهر، ستحقق فيها الطائرة ما معدله 25 يوما من التحليق. وتتسع الطائرة السويسرية لشخص واحد هو المغامر السويسري برتران بيكار. وتم الاعتماد في صناعتها على ألياف الكربون وتعمل بدفع من أربعة محركات كهربائية تغذيها الطاقة الشمسية، ويبلغ باع جناحيها 63 مترا فيما يبلغ وزنها 1600 كيلوغرام. والهدف هو الترويج لتكنولوجيا الطائرة التي تعتمد على حوالي 12 ألف خلية فلطوضوئية قادرة على إنتاج الكهرباء الكافي لشحن بطارية ليثيوم من 400 كيلوغرام ضرورية لتغذية محركاتها الكهربائية الأربعة ليلا ونهارا. جدير بالذكر أن الطائرة قامت في عام 2010 برحلة من دون توقف استمرت 26 ساعة، مظهرة قدرتها على جمع كمية كافية من الكهرباء خلال النهار للاستمرار في الطيران خلال الليل. وفي يونيو2012 ، قامت الطائرة بأول رحلة دولية بين بلجيكا وفرنسا، كما قامت برحلة بين مدريد والرباط قطعت خلالها 2500 كيلومتر في 20 ساعة.