باشر طاقم طائرة «سولار إمبالس» رحلتهم الجديدة فوق الأجواء الأمريكية لتكرار التجربة الفريدة التي سبق أن قامت بها الطائرة، التي تشتغل فقط بالطاقة الشمسية، في المغرب خلال الصيف الماضي. ففي صبيحة أول أمس الأحد حطت الطائرة على مدرج مطار واشنطن الدولي، قادمة من منطقة سان لويس، قبل أن تنطلق نحن نيويورك في آخر محطة لها في أمريكا مستهل شهر يوليوز القادم. وكانت الطائرة السويسرية التي تتسع لشخص واحد هو المغامر السويسري برتران بيكار، قد وصلت إلى مطار فينيكس شهر ماي الماضي. والطائرة الثورية مصنوعة من ألياف الكربون وتعمل بدفع من أربعة محركات كهربائية تغذيها الطاقة الشمسية، ويبلغ باع جناحيها 63 مترا فيما يبلغ وزنها 1600 كيلوغرام. وبعد فينيكس تشمل رحلة الطائرة كلا من دالاس-فورت وورث في تكساس وأطلنطا في جورجيا وبعدها ناشفيل في تنيسي وسانت لويس في ميسوري إلى جانب العاصمة واشنطن حيث ستحط في مطار دالس في منتصف يونيو لتختتم رحلتها في مطار كينيدي في نيويورك في يوليوز. وستبقى الطائرة أسبوعا أو عشرة أيام في كل محطة لكي يتمكن الناس من رؤيتها والتحدث إلى القائمين على الرحلة. والهدف هو الترويج لتكنولوجيا الطائرة التي تعتمد على حوالي 12 ألف خلية فلطوضوئية قادرة على إنتاج الكهرباء الكافي لشحن بطارية ليثيوم من 400 كيلوغرام ضرورية لتغذية محركاتها الكهربائية الأربعة ليلا ونهارا. جدير بالذكر أن الطائرة قامت في عام 2010 برحلة من دون توقف استمرت 26 ساعة، مظهرة قدرتها على جمع كمية كافية من الكهرباء خلال النهار للاستمرار في الطيران خلال الليل. وفي يونيو2012 ، قامت الطائرة بأول رحلة دولية بين بلجيكا وفرنسا، كما قامت برحلة بين مدريد والرباط قطعت خلالها 2500 كيلومتر في 20 ساعة.