حطت الطائرة التجريبية التي تعمل بالطاقة الشمسية (سولار أمبولس). والتي كانت متوجهة إلى مدينة ورزازات واضطرت إلى العودة من حيث أقلعت بسبب "رياح قوية غير متوقعة". اليوم الخميس بمنتصف الليل و15 دقيقة(توقيت غرينتش، بمطار الرباطسلا. كما تمت معاينته بعين المكان.
عادت الطائرة السويسرية العاملة بالطاقة الشمسية "سولار امبولس" التي كانت تقوم برحلة بين الرباطوورزازات (جنوب المغرب) ادراجها "بسبب رياح غير متوقعة" وحطت في العاصمة الرباط، على ما افاد منظمو الرحلة.
وقالت الكسندرا غيندروز المسؤولة في الجهاز الاعلامي لشركة "سولار امبولس" لوكالة فرانس برس "الطائرة الاختبارية عادت إلى النقطة التي انطلقت منها مساء الأربعاء في الرباط".
وأوضحت "سندرس الأحوال الجوية لاختيار موعد أخر لمحاولة الوصول إلى ورزازات أو إيجاد حل أخر".
وقرر مدير المهمة العودة إلى الرباط عندما كانت الطائرة تحلق فوق منطقة مراكش (350 كيلومترا جنوبالرباط) "لان الهواء كان يمنع تقدم سولار امبولس إلى وجهتها النهائية" ورزازات على ما جاء في الموقع الالكتروني الذي يسمح بمتابعة الرحلة مباشرة.
وكانت الطائرة التي يقودها السويسري برتران بيكار احد مؤسسي المشروع اقلعت عند الساعة 07,07 بتوقيت غرينتش وسط سماء صافية من الرباط وكانت ينتظر أن تحط في ورزازات (550 كيلومترا عن الرباط) بعد رحلة تستغرق 16 ساعة في أحوال جوية صعبة بسبب المناخ الصحرواي.
وقال احد فنيي المهمة أن "المطبات الهوائية ورياح أسرع بمرتين مما كان متوقعا" كانت وراء قرار العودة بالطائرة إلى الرباط.
وقالت شركة "سولار امبولس" أن "اندريه (الطيار) بخير وكان يعرف أن الرحلة صعبة".
وفي قمرة قيادة الطائرة مظلة يمكن للطيار استخدامها في حال الضرورة.
واتى قرار العودة بالطائرة أدراجها بعد ثماني ساعات ونصف الساعة على إقلاعها في حين كانت متوجهة من الدارالبيضاء (مئة كيلومتر جنوبالرباط) إلى مراكش عند أقدام سلسلة جبال الأطلس في الجنوب قبل أن تواصل تحليقها باتجاه ورزازات.
وكان المنظمون في سولار امبولس والوكالة المغربية للطاقة الشمسية حذروا من أن الرحلة "ستكون على الأرجح الأصعب التي تقوم بها الطائرة بسبب الطبيعة القاحلة والحارة للمناخ فضلا عن قرب سلسلة جبال الأطلس" التي يصل ارتفاعها ثلاثة ألاف متر.
وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى منتصف الرحلة وقال الطيار الذي كان يحلق على ارتفاع ثلاثة آلاف متر فوق المحيط الأطلسي قرب الدارالبيضاء لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي عند الساعة العاشرة ت.غ. أن كل الأمور "تسير على خير ما يرام".
وكانت الطائرة متوجهة في رحلة اختبارية إلى ورزازات حيث سيقدم مسؤولو الوكالة المغربية للطاقة الشمسية الجمعة محطة لتوليد الطاقة الشمسية تعتبر الأكبر في العالم.
ويطمح المغرب الذي يستورد غالبية طاقته من الخارج إلى تطوير مصادر طاقة متجددة بفضل شواطئه البحرية وأشعة الشمس التي تسطع كثيرا خلال السنة.
وكانت طائرة سولار امبولس انطلقت أولا من سويسرا وحطت في الرباط في الخامس من يونيو بعد توقفها لعدة أيام في مدريد محققة بذلك أول رحلة عابرة للقارات باتجاه شمال إفريقيا.
والطائرة مجهزة بأربعة محركات كهربائية قوة كل واحد منها عشرة أحصنة تغذيها 12 ألف خلية ضوئية كهربائية تغطي جناحها الضخم. وتخزن الطاقة في بطاريات ما يسمح للطائرة بالطيران ليلا.
ويبلغ باع جناحي سولار، باع طائرة ايرباص "ايه 340" (634 مترا) إلا أن وزنها وزن سيارة عائلية متوسطة الحجم (1600 كيلوغرام).
واحتاج فريق مؤلف من 70 شخصا و80 شريكا إلى سبع سنوات لبناء هذه الطائرة المصنوعة من ألياف الكربون.
وقد بدأ من الآن بناء طائرة ثانية ستقوم بجولة حول العالم من دون وقود في العام 2014.