أعلن عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، أن مجموعته حققت خلال السنة المالية 2014 أرباحا صافية بلغت 5850 مليون درهم، بزيادة نسبتها 5.6 في المائة مقارنة مع عام 2013، كما أن رقم معاملات الشركة تحسن ب 2.1 في المائة بعدما فاقت مبيعاتها الإجمالية 29 مليار درهم. ويرجع ذلك بالأساس إلى نمو بنسبة 11.3% في العمليات الدولية و انخفاض طفيف بنسبة 0.8% في إيراداتها بالمغرب. وأوضح أحيزون أمس خلال مؤتمر صحفي بالرباط، خصص للإعلان عن النتائج المالية، أن الأرباح التشغيلية قبل الاستهلاك (EBITDA) سجلت في المقابل تراجعا نسبته 3.2% مقارنة إلى عام 2013 لتستقر في حدود 15.5 مليار درهم. ويعزى هذا الانخفاض إلى تراجع الارباح التشغيلية للمجموعة في المغرب والتي انخفضت إلى 10.2 مليار درهم أي بنسبة 5.9%، وذلك كنتيجة طبيعية لكلفة البرنامج الاستثماري الذي أنجزته اتصالات المغرب في السنوات الأخيرة. وقال أحيزون « لقد شهد عام 2014 عودة إلى النمو في رقم المعاملات وفي الأرباح الصافية لاتصالات المغرب التي أصبحت تجني ثمار استثماراتها الضخمة في تكنولوجيا الصبيب العالي السرعة والهاتف الثابت والمتنقل،» معتبرا في ذات الوقت أن «استمرار هذه الوتيرة يمكن أن يتأثر بتغير المجال التنظيمي للقطاع» في إشارة إلى قانون الاتصالات. وأضاف أحيزون أنه مع حيازة اتصالات المغرب لستة فاعلين إفريقيين جدد، فإن المجموعة باتت تقوي الموقع الاستراتيجي لعملياتها الدولية في المناطق ذات النمو المرتفع، حيث واصلت برامج استثمارية كبرى في البنية التحتية والخدمات مما يعزز مكانتها كواحدة من أنجح الشركات في أفريقيا. وارتفعت حضيرة زبناء مجموعة اتصالات المغرب لتصل إلى أكثر من 40 مليون زبون، بزيادة 8.2% مقارنة مع عام 2013. ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع الحضيرة الدولية للمجموعة التي باتت تحصي ما يقرب من 20 مليون زبون ، أي بنمو بلغ 17% في سنة واحدة. وقد تميزت السنة المالية 2014 بإتمام اتصالات المغرب لعملية الاستحواذ على ستة مشغلين جدد في أفريقيا في كل من بنين وكوت ديفوار والغابون والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى وطوغو. وذلك بحيازة الفروع المملوكة ل»اتصالات» الإمارتية. وقد شملت العملية، اقتناء شركة «بريستيج تيليكوم» المزودة لخدمات تكنولوجيا الاتصال لفائدة فروع «اتصالات» الإماراتية المتواجدة بهذه الدول. وبلغت قيمة هذه الصفقة 474 مليون أورو، والتي تسمح باقتناء مساهمة «اتصالات» الإماراتية في رأسمال هؤلاء الفاعلين، وكذا شراء اتصالات المغرب لقروض المساهمين.