تراجع رقم معاملات مجموعة اتصالات المغرب خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري ب3 في المائة، مسجلا 22.5 مليار درهم مقارنة مع 23.2 مليار درهم التي حققها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وكان هذا التراجع أكثر وضوحا في نتائج الشركة داخل المغرب، حيث اندحر رقم معاملاتها في 3 فصول بحوالي 7.1 في المائة، متأثرا باستمرار تدني أسعار المكالمات الهاتفية في الداخل . هذا التراجع تم تداركه نوعا ما بفعل التوازن الذي حققته اتصالات المغرب على مستوى فروعها الدولية، حيث نمت مداخيلها من هذه الفروع بحوالي 17 في المائة. وفي الفصل الثالث من 2013 انخفض حجم معاملات مجموعة اتصالات المغرب على الصعيد الوطني ب 6.9% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011 ليصل إلى 7345 مليون درهم. ومع ذلك فقد ظلت حظيرة الزبناء داخل المجموعة محافظة على توسعها القوي، محققة نموا معدله 18% لتصل إلى 33 مليون زبون تقريبا، ويعود الفضل في ذلك بشكل رئيسي إلى توسع الحظيرة الدولية لاتصالات المغرب التي سجلت زيادة ب 43 % في سنة واحدة. وإلى حدود 30 شتنبر 2012، وصلت الأرباح التشغيلية الموطدة لاتصالات المغرب إلى 8097 مليون درهم، بانخفاض 14.8% مقارنة مع 2011. وباستثناء تكاليف إعادة الهيكلة، فإن الأرباح التشغيلية حددت في 8897 مليون درهم، بانخفاض 6.4%، وهو ما يمثل 39.5% من هامش الارباح. وقد عزت اتصالات المغرب هذا لارتفاع تكاليف الاستثمار المتعلقة بمخططها التنموي، خصوصا في فروعها الدولية. وحسب النتائج التي أعلنتها اتصالات المغرب أمس، فقد بلغ صافي السيولة النقدية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 حوالي 7758 مليون درهم، بانخفاض %5.6 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011. ويفسر هذا الانخفاض بتراجع المداخيل التشغيلية وكذلك بتكاليف عملية المغادرة الطوعية التي تقول عنها الشركة إنها كانت عملية ناجحة استفاد منها حتى الآن 1330 مستخدما . ولولا تكاليف إعادة الهيكلة، لبلغ صافي التدفقات النقدية 8300 مليون درهم، أي بزيادة %1.0 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011. وتتوقع اتصالات المغرب أن يصل صافي أرباحها النقدية عند متم 2012 عند 11.5 مليار درهم.