حققت مجموعة اتصالات المغرب في منتصف السنة الجارية رقم معاملات بلغ أكثر من خمسة عشر مليار درهم، فيما تراجع صافي أرباحها بنسبة 22 في المائة مقارنة مع صافي أرباحها في ذات الفترة من سنة2011. وقال عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات المغرب في ندوة صحافية نظمت مساء أول أمس بالدار البيضاء، بمناسبة تقديم الحصيلة المالية للشركة في الأسدس الأول من سنة 2012، إن اتصالات المغرب حققت رقم معاملات بلغ 15مليارا و172 مليون درهم مسجلة نسبة نمو تبلغ 1 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة المالية. وبخصوص الأرباح التي حققتها الشركة عند الثلاثين من يونيو الأخير، أكد أحيزون على أن صافي أرباح الشركة تحدد في 3.13 مليار درهم، مؤكدا على تراجع هذه الأرباح مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011. وأرجع أحيزون في معرض حديثه هذا التراجع بالأساس إلى الانخفاض في المبيعات المرتبط بتراجع رقم الأعمال في السوق المغربية ووقوفه عند 5,3% والمرتبط بالأساس بتخفيض التسعيرة على الهواتف النقالة، وذلك على الرغم من النمو القوي الدي تم تسجيل الشركة له على الصعيد الدولي وبنسبة ارتفاع تصل إلى 21%، خصوصا في "فروع" الشركة ببلدان جنوب الصحراء الأربعة (موريتانيا- مالي – الغابون- بوركينا فاسو) التي تستثمر فيها، والتي سجلت نموا قويا في الطلب على الهواتف المحمولة بنسبة كبيرة تصل إلى 39% مقارنة مع نفس الفترة من سنة2011. كما رد أحيزون في سياق حديثه عن التراجع في النتيجة الصافية إلى ما خصصته الشركة من أرصدة مالية لاحتياطات إعادة هيكلة الشركة والتي يدخل فيها برنامج المغادرة الطوعية للمستخدمين، بالإضافة إلى المساهمة الاستثنائية في صندوق التضامن الاجتماعي في إطار تحسين وضعية التأمين على التزامات الشركة تجاه العطل المرضية وعطل الأمومة بالنسبة للحوامل. وقال أحيزون، إن رقم معاملات الشركة وإن كان تراجع ما بين نهاية مارس ونهاية يونيو، أي في النصف الثاني من الأسدس الأول من 2012 إلى 7 ملايير و637 مليون درهم، فإن حظيرة الزبائن اتصالات المغرب بلغت سقف 31 مليون زبون مسجلة نسبة نمو تصل إلى 13.7 في المائة، مشددا على أن الحصيلة الإجمالية للأرباح ورقم المعاملات كانت ستكون أكثر إيجابية لولا الأحداث السياسية التي ميزت مالي حيث ينشط الفرع "سوطيلما". من جانب آخر، أكد أحيزون تراجع مردودية الهاتف الثابت والإنترنت في المغرب ب11,3% أي ما يقدر ب 3,404 ملايير درهم، مشددا على أن الشركة تأمل في بلوغ هامش استغلال يبلغ 38% بحلول نهاية العام مقابل 34% في أواخر يونيو. صححت وفيما يخص الجانب الاجتماعي ، تم التأكيد على أن الشركة عرفت 800مغادرة طوعية وفق معايير اجتماعية وإنسانية مضبوطة، كما تم التأكيد على التتبع و المساندة التقنية والمالية للشركة لمسار المغادرين الدين صار معظمهم الى خلق مشاريع تنموية تهدف الى انعاش الاقتصاد الوطني من جهة وخلق فرص شغل جديدة من ناحية ثانية