كما أكد على ذلك المدرب الإسباني لفريق المغرب التطواني، سيرجيو لوبيرا فقد كانت للنتيجة، التي حققها فريقه بأكادير، بانتزاع نقط المباراة الثلاث على أرضية ملعب أدرار، أهمية كبيرة، بالأخص معنويا، عقب التعثر الأخير خلال منافسات كأس العصبة الإفريقية. علما بأن الفريق التطواني واجه فريقا أكاديريا ما زالت تطارده أذيال الهزيمة الأخيرة أمام شباب أطلس خنيفرة، وكان عازما أن ينتفض أمام الفريق البطل، في مباراة قادها الحكم بوشعيب لحرش، الذي يبدو أن لديه مشكل ما مع ضربات الجزاء، حيث أنه يتحاشى الإعلان عنها سواء لهذا الفريق أو ذاك. وهذا أمر أكدته مباراة أكادير. وقد دخل الفريق الأكاديري هذه المباراة محروما من خدمات ثلاثة من عناصره الوازنة، منها المدافع المحوري كوليبالي المطرود خلال مباراة شباب خنيفرة، ولاعب وسط الميدان سفيان زكريا بسبب حصيلته من الأوراق الصفراء، ثم جمال العبيدي المصاب. كما أن برمجة المباراة في منتصف النهار (الواحدة والنصف زوالا) لم تكن في مصلحة الفريقين معا ولا في مصلحة الجمهور، الذي رفع فصيل منه هو فصيل "الأولترا إيمازيغن" لا فتة كبيرة تقول: " ألو الجامعة، هادي الوحدا، واش كاين شي غدا". وقد انطلق الشوط الأول على إيقاع هجمات من الفريقين، وذلك من خلال إنذار أول من تسديدة لسلمان ولد الحاج من الفريق التطواني (د.17) تمكن فهد لحمادي من إخراجها بصعوبة للزاوية. وتلا هذه المحاولة الهدف الأول للزوار، في حدود الدقيقة العشرين، تأتى من ضربة ركنية، ومن خطأ في التغطية، أتاح لرفيق عبد الصمد أن يعطي التقدم لفريقه. لكن ثلاث دقائق بعد هذا الهدف، سيتمكن الأكاديريون من العودة في المباراة من هدف سيجله نور الدين الكورش، وذلك من هجوم قاده إسماعيل الحداد، الذي مرر نحو المتألق بديع أووك. هذا الأخير مرر كرة جميلة بالكعب خدعت مرتضى فال ومدافعين آخرين، لتنتهي عند الكورش الذي سجل بسهولة. وكان بإمكان الفريق الأكاديري أن يوقع على هدف ثان، في حدود الدقيقة 29، أضاعها لحداد من قذفة فوق الإطار. وخلال الشوط الثاني تحركت الآلية الهجومية للحسنية بقوة، لكن مع استمرار مسلسل إهدار فرص سانحة للتسجيل، نذكر منها فرصة للفاتحي الذي أضاع هدفا أكثر من محقق، وفرصة أخرى للكورش، ثم فرصتان محققتان للبركاوي، الذي عوض لحداد في حدود الدقيقة 63. مقابل هذا سيتمكن التطوانيون، خلال هذا الشوط، من إكرام مضيفيهم بحمام بارد، وذلك إثر مرتد هجومي سريع سينهيه محسن ياجور بالتوقيع على هدف التقدم، الذي كسر عزيمة المحليين الذين لم يجدوا، للأسف، السند حتى من بعض فئات الجمهور، التي كانت تردد كلاما وسبا تجاه عناصر الفريق الأكاديري، كلام ساقط أكثر ضررا على نفسية لاعبين مازال الكثير منهم شبانا، ولا يمكنهم تحمل ما يوجه إليهم من كلام يندى له الجبين. علما بأن الهزيمة التي تلقاها الفريق بميدانه كانت أمام فريق كبير له تشكيلة من اللاعبين الكبار والمحنكين، وله دكة احتياط لا يمتلكها الفريق الأكاديري، الذي دخل بخط دفاع منقوص، بالإضافة إلى أنه يواجه هذه الأيام تبعات برمجة لها كل مظاهر العقوبة وتصفية الحساب. لهذا يتمنى الكثيرون من محبي الفريق الأكاديري وجمهوره أن يتحرك مسؤولو الحسنية لمواجهة تبعات وخسائر هذه البرمجة الغرائبية، التي أصبحت مسلطة على عنق الفريق من طرف لجنة الجامعة المكلفة بالبرمجة.