واجه فريق حسنية أكادير، برسم الدورة 15 من البطولة الاحترافية، الفتح الرباطي الفائز بالكأس الفضية، والذي يحتل نفس الموقع المريح في سبورة الترتيب، والذي يحتله كذلك الفريق الأكاديري بعناصره الشابة، التي أصبحت تخلق الفرجة داخل وخارج أكادير. وجرت هذه المباراة أمام جمهور قارب الخمسة عشر ألف متفرج، وأدارها الحكم هشام التيازي، بمساعدة عصام بن بابا ومحمد أبرتون، وذلك تحت أعين رئيس المديرية الوطنية للتحكيم يحيا حدقة. وقد عرفت المباراة شوطين متباينين، شوط أول تميز بالحيطة والحذر، وبالأخص من طرف الفريق الأكاديري الذي يعرف مدربه عبد الهادي السكتيوي أنه يواجه فريقا قويا ومتكامل الخطوط، أمطر خلال الدورة الماضية شباك الفريق المسفيوي بأربعة أهداف، ولا مجال لمواجهته بدفاع مهتز لم تتأكد مناعته، بل ويعتبر أضعف دفاع، علما بأنه خلال المبارتين الأخيرتين أمام الوداد ثم أمام الفتح، بدأت تظهر عليه بعض بوادر التماسك، لكنها بوادر لا تضمن الاطمئنان الكامل. وقد أعطانا كل هذا شوطا أول كان فيه هاجس الحسنية هو خشية تلقي هدف. مع الإشارة إلى أن المدرب السكتيوي اعتمد لأول مرة، خلال هذه المباراة، على خدمات المهاجم نور الدين الكورش، فيما سجل تشكيل الفريق غياب عنصرين أساسيين هما حفيظ ليركي وجمال العبيدي. وقد عرف هذا الشوط الأول فرصتين محققتين للفريق الرباطي بواسطة باتنة، الأولى مرت محاذية لمرمى لحمادي، والثانية قطعها المدافع المرابط، قبل أن تصل الكرة إلى باتنة. كما كاد العميد بوخريص أن يعطي هدف السبق للفتح من رأسية أخطأت الإطار. فيما تبقى أوضح فرصة للمحليين هي تلك التي أتيحت للفاتيحي، الذي مرت قذفته جانبا. وخلال الشوط الثاني تحركت الآلية الهجومية للفريق الأكاديري، الذي كان يهاجم بكثافة عددية، ما بين خمس إلى ستة لاعبين. وستتمكن عناصره، في حدود الدقيقة 56، من التوقيع على الهدف الأول، والذي سجله من ضربة رأسية الكورش، وذلك بعد هجوم منظم، ومن كرة - يبدو أنها تجاوزت خط الزاوية- . وكاد فوزير(د.61) أن يعطي للفتح هدف التعادل من كرة تابثة خطيرة، تصدى لها باقتدار فهد لحمادي. كما كاد الفريق الأكاديري في مناسبتين أن يضيف هدفا ثانيا. الأولى من هجوم منسق انتهى بفرصة محققة للحدادي، قطعها الحكم المساعد الأول بالإعلان عن حالة شرود خيالية. والثانية تأتت من هجوم بين الحداد والفاتيحي، ليتم إسقاط هذا الأخير داخل المعترك دون أن يعلن الحكم عن أي شيء (د.69). الضغط الهجومي للحسنية سيتواصل، مع ردود فعل لعناصر الفريق الرباطي لم تكن تخل من خطورة. وفي حدود الدقيقة 84 سيعلن الحكم التيازي عن ضربة جزاء، إثر خطأ للحارس المسكيني في حق مهاجم الحسنية كريم البركاوي، والتي ستعطي الهدف الثاني من رجل القيدوم أحمد الفاتيحي. وفي حدود الدقيقة 93، وإثر حالة سهو، عودنا عليها دفاع الفريق الأكاديري، سيتمكن اللاعب هشام العروي من توقيع الهدف الوحيد للفتح، لتنتهي المباراة بانتصار مقنع ومستحق للحسنية، التي وقعت عناصرها الشابة على نصف بطولة أكثر من مشرف بست انتصارات، وست تعادلات، وثلاث هزائم. مع انتزاع لقب أحسن هجوم ب 28 هدفا مقابل 26 هدفا تلقتها شباك الفريق، المطالب دفاعيا، وعلى مستوى الوسط الدفاعي كذلك، بأن يبحث عن قطع غيار.