كانت الكلمة الأولى والأخيرة، في المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير والفتح الرباطي، برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية، والتي أدارها الحكم هشام التيازي من عصبة الجنوب، لضربات الجزاء التي حضرت في هذا اللقاء بشكل قياسي وغير منتظر، وكانت كلها لصالح الفريق الأكاديري الذي استفاد من ثلاث ضربات جزاء، أضاع لاعبه الماتوني أولها خلال الشوط الأول، فيما ضربتا الجزاء الثانية والثالثة اللتان تم الإعلان عنهما خلال الشوط الثاني ترجمتا إلى هدفين بواسطة كل من زومانا وباتريك كواكو. وقد انطلقت المباراة في شوطها الأول بضغط للفريق الرباطي، الذي سيتمكن منذ الدقيقة 11 من أن يوقع على هدف السبق من هجوم قاده من الجهة اليسرى مراد باتنة، ليمرر بدقة نحو زميله إبراهيم البحري الذي تمكن من أن يسكن الكرة في الشباك. وقد حاول لاعبو الحسنية بعد هذا الهدف تدارك الموقف بالضغط على مرمى عصام بادة، رغم أن عامل الرياح كان يحول دون التحكم في الكرة، مما أثمر بعض المحاولات التي تأتت من ضربتي خطأ مباشرتين لم يتم استثمارهما بشكل جيد من طرف مصياف وحيسا. وفي حدود الدقيقة 37، سيعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء أولى بعد إسقاط مهاجم الحسنية كواكو من طرف الحارس الفتحي، الذي سيتم طرده ليعوض بالحارس بوخريص، والذي عوض المهاجم يوسوفا، ليواجه الزوار باقي المباراة بتشكيل منقوص. لكن ضربة الجزاء المعلن عنها ستضيع من طرف «المختص» عادل الماتوني، لينتهي هذا الشوط بتفوق الفتح. وخلال الشوط الثاني، ومنذ دقيقته الأولى، سيعلن الحكم التيازي عن ضربة جزاء ثانية لصالح الأكاديريين وذلك، فيما يبدو، بعد أن تم لمس الكرة باليد من طرف أحد لاعبي الفتح. ضربة الجزاء هذه ستعطي هدف التعادل بواسطة زومانا، ليتواصل اللقاء بحدة أكبر مع تفوق أكاديري من حيث عدد محاولات التهديف. وفي حدود الدقيقة 65 سيعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء ثالثة، سيحتج عليها بشدة كرسي احتياط الفتح ومدربه الذي سيتعرض للطرد، ويتوقف اللقاء لحوالي سبع دقائق. وللإشارة فضربة الجزاء هذه أعلن عنها إثر إسقاط مهاجم الحسنية العبيدي من طرف أحد مدافعي الفتح، وسيتأتى عنها هدف التفوق الذي سيسجله باتريك كواكو ( د. 71 ). وعموما فالفريقان، بحكم تقاربهما في سلم الترتيب، لعبا لقاء حضر فيه الاندفاع، وحضرت فيه فرص التهديف، والتي كان عددها أكثر للفريق الأكاديري الذي أضاع مهاجموه، بالأخص زومانا، فرصا سهلة كانت ستعطي انتصارا واضحا، بدل سيل ضربات الجزاء الذي شاهدنا، والذي يبقى نتيجة منطقية للضغط الذي مارسه مهاجمو الحسنية داخل معترك الفريق الرباطي. هذا الأخير كان بدوره قريبا من مضاعفة حصته من الأهداف لو أحسن مهاجموه، بالأخص إبراهيم البحري، استغلال الفرص التي أتيحت لهم. ومن خلال التصريحات التي أدلى بها مدرب الفتح جمال السلامي، فقد أرجع سبب طرده من طرف الحكم التيازي لكونه احتج قائلا : « هادشي حرام «. فيما مراد باتنة كان مباشرا أكثر، حين أكد بأن تعيين حكم من عصبة الجنوب - مراكش في هذه المباراة، على بعد أسبوع من مباراة الفتح القادمة أمام الكوكب، ليس بالأمر البريء.