المباراة بين حسنية أكادير والفتح الرباطي، أدارها طاقم من الحكام الدوليين، في شخص حكم الساحة بوشعيب لحرش ومساعديه عشيق ولحميدي. هذا الطاقم التحكيمي سجل عليه الجمهور وعدد من المتتبعين بعض الهفوات، التي يستثنى منها المساعد عشيق. فالسيد لحرش، وكالموسم الماضي أمام أولمبيك أسفي، حرم الفريق الأكاديري من ضربة جزاء، رآها كل الحاضرين بالملعب إلا حكمنا الدولي. أما مساعده الثاني فقد كانت مساعدته للسيد لحرش مجازية جدا، وأغفل من موقعه الإعلان عن العديد من الأخطاء. وبالعودة إلى المباراة، فقد دخلها فريق الفتح وهو عازم على تحقيق الانتصار، بعد تواضعه خلال الدورتين السابقتين. وبالفعل مارس لاعبوه، خلال النصف ساعة الأولى من المباراة، ضغطا متواصلا على المعترك الأكاديري، كاد أن يتوج خلال أكثر من مناسبة بهدف السبق. لكن عناصر الحسنية ستبادر خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول إلى الرد بقوة على هجمات الزوار، بواسطة الرباعي الفاتحي، وباتريك كواكو، ولبهيج، والبيساطي. وسيثمر ضغط الحسنية هدفا أول، انطلق من ركنية دائرية نفدها البيساطي، وعالجها البهيج برأسية قبل أن يكملها الفاتحي بقذفة استقرت في شباك عصام بادة (د 43). وخلال الشوط الثاني ازدادت حدة المباراة، واندفاع لاعبي الفريقين. وقد حاول الفريق الرباطي، الذي وقع لاعبوه على أداء جيد، إدراك هدف التعادل للعودة في اللقاء، لكن قوة الدفاع الأكاديري واندفاع مهاجميه، الذين كانوا يبحثون بدورهم عن هدف الاطمئنان، ستعطي للمباراة وجهة تخدم مصالح الأكاديريين الذين أكدوا مسارهم المتصاعد. ففي حدود الدقيقة 66، وإثر تقويسة من البيساطي، ستنتهي الكرة عند كواكو الذي سيعالجها بضربة رأسية لن تترك أي حظ للحارس بادة. وحاول الفتحيون العودة في المباراة، بعد إقحام كل من أندري وكوليبالي والماموني كبدلاء للشيحاني وهشام العروي ومحمد فوزير، لكن هذه التغييرات لم يكن لها أي مفعول ما عدا تحركات كوليبالي، التي اكتست بعض الخطورة دون أن يكون لها أثر على مستوى التهديف. نشير الى أن مدربي الفريقين، السلامي ومديح، عقدا عقب نهاية اللقاء ندوة صحفية، اعتبر فيها المدرب الرباطي أن لاعبيه لعبوا لقاءا كبيرا لم يكونوا محظوظين فيه، فيما الفريق الأكاديري أصبحت الكرات الثابثة تشكل مصدر خطورته. بالإضافة الى أن فريق الفتح مازال محروما، يقول السلامي، من خدمات لاعبين أساسيين في تشكيله هما إبراهيم البحري ومراد باتنة. أما مصطفى مديح، فقد أكد على قوة الفريق الرباطي، الذي ظهر بقوة خلال النصف ساعة الأولى من اللقاء. لكن الفريق الأكاديري، الذي سبق له أن انهزم أمام الفتح بملعب الإنبعاث خلال الموسم الماضي، عاد بقوة في المباراة، وأصبح بالفعل يحسن الاستفادة من الكرات الثابتة. وستتعزز تشكيلته خلال مقبل الدورات من خدمات المهاجم الإيفواري الجديد ياوو، ومن عودة مهاجم آخر هو سيدريك.