تمكن حسنية أكادير، في مباراة لابأس بها تقنيا وجد محدودة من حيث الحضور الجماهيري، من أن يحقق انتصاره الثاني على التوالي، وذلك بعد النقاط الثلاثة الثمينة التي عاد بها من تطوان برسم الدورة الماضية، مما يجعله يوقع على نهاية موسم إيجابية بعد الإيقاع المتذبذب الذي عرفه الفريق طيلة الموسم الرياضي الحالي. المباراة أمام جمعية سلا عرفت في شوطها الأول تحركا ملموسا ومتواصلا للأكاديريين بواسطة الثلاثي البيساطي والسملالي ثم جيرار، وذلك عن طريق هجومات يتم بناؤها انطلاقا من الدفاع بواسطة شاكور والرامي و حيسا. وهكذا ضاعت فرصتان بواسطة الفوقي (16) والسملالي (26) قبل أن يتمكن حيسا، في حدود الدقيقة 33، من أن يوقع على الهدف الأول، من رأسية بعد كرة مده بها البيساطي. مقابل هذا ضاعت للفريق السلاوي بدوره فرصتان محققتان بواسطة السباعي والكناوي. خلال الشوط الثاني تحرك الفريق السلاوي بقوة لإدراك هدف التعادل نستغلا تراخي العناصر الأكاديري. وهكذا، وفي حدود الدقيقة 60، سيتمكن السباعي، الذي كان العنصر السلاوي الاكثر تألقا، من أن يباغث مدافعين وحارس الحسنية بقذفة من خارج المعترك استقرت في الشباك. ثلاثة دقائق بعد ذلك سيتمكن حيسا مجددا من أن يوقع على هدف غريب وطريف.. فمن ضربة خطأ من نصف الملعب، سيتمكن من التوقيع على هدف التفوق من كرة عالية، لم يتوقعها الحارس بونونا ولم يضبطها، فيما يبدو، بصريا (أعني ما قشعهاش)، مما جعلها تستقر في الشباك أمام حسرة وأسف المدرب المريني. وقد حاول السلاويون، بعد هذا الهدف «الشمتة» العودة في المباراة، لكن دون نتيجة، فيما الفريق الأكاديري أتيحت له بدوره فرص محققة ضاعت من كل من جيرار، والسملالي والبيساطي. بقي أن نشير إلى أنه قبل نهاية هذه المباراة تمت قراءة الفاتحة ترحما على والدة العميد محمد الحسايني التي وافتها المنية. وتكريما لهذا اللاعب أقدم زميله حيسا على ارتداء قميصه رقم 13 وحمل شارة العمادة، وتمكن من هذه المباراة من تسجيل هدفين قدمهما كهدية لزميله الغائب. تعازينا الحارة لمحمد الحسايني قدمهما.