تمكن فريق المغرب الفاسي من تحقيق الأهم في لقائه أمام الفتح الرباطي بالمركب الرياضي بفاس، بعد انتصاره بهدفين لواحد، في لقاء قوي استحضر من خلاله الجمهور الغفير نهاية كأس العرش، ليرد الدين للفتح، الذي قدم عرضا في المستوى. بداية هذا اللقاء القوي، الذي حضره جمهور غفير فاق 17 ألف متفرج، وقاده الحكم بوشعيب لحرش، كانت للفريق الفاسي الذي ناور من جميع الجهات للوصول إلى شباك الحارس عصام بادة، الذي كانت تدخلاته ناجحة أمام كل من تيكانا وقادر فال، الذي شكل خطرا حقيقيا على دفاع الفتح الرباطي، الذي حاول القيام ببناءات هجومية شكلت خطورة على شباك الحارس أيت بولمان. فإذا كان الشيحاني قد هدد شباك الفتحيين من كرة ثابتة، فإن العميد بنشريفة بدوره هدد شباك الحارس أيت بولمان، الذي حول الكرة لزاوية لم تسفر على أي جديد. وعلى إثر خطأ في الدقيقة 31 نفذه الشيحاني بنجاح في اتجاه المعترك، المدافع مصطفى لمراني يحول الكرة بضربة رأسية إلى هدف ألهب حماس الجماهير، التي حجت لمشاهدة اللقاء. وكان في إمكان المهاجم تيكانا أن يحسم اللقاء قي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بعد انفراد بالحارس إلا أنه ضيع أمام اندهاش الجميع . العناصر الفتحية حاولت تعديل الكفة من خلال عدة فرص خاصة في الدقيقة 40 و43 إلا أن تدخل الدفاع الفاسي حالا دون ذلك. ومع بداية الشوط الثاني كانت المبادرة لأصحاب الميدان، الذين ناوروا لتعزيز الحصة بهدف ثان، إلا أن هدف سمير الزكرومي ضد مرماه أعاد إللقاء إلى نقطة الصفر ليقوم المدربين بعدة تغييرات بحثا عن الانتصار. الكفة كانت لصالح رشيد الطاوسي، الذي بادر إلى تغيير طارق السكيتوي، رغم أنه كان أحسن عنصر في اللقاء، وعوضه بعثمان بناي، الذي انسل في الدقيقة 82 من الجهة اليسرى، ومررة على المقاس نحو السينيغالي قادر فال الذي هزم برأسيته الحارس بادة. ما تبقى من اللقاء كان عبارة عن مناورات من الطرفين، لكن دون جدوى، ليعلن الحكم لحرش عن نهاية اللقاء بانتصار ثمين للمغرب الفاسي، استعاد به الرتبة الأولى، بعدما تخلى عنها مرغما لمدة أقل من أسبوع لصالح الرجاء. وتواصل تبادل الحملات بين الفريقين طيلة الشوط الأول، حيث كان الزوار يضغطون بواسطة الثلاثي سقيم، الترافح وجنيد، فيما الفريق الأكاديري كان بدوره يضغط بقوة وينظم هجومات سريعة كانت تنطلق من مراد باتنة، الذي أصبح يتألق مباراة بعد أخرى، وكذا من الخليفي الذي بدأ يفرض نفسه داخل الفريق السوسي، بالإضافة الى أوسمان الذي غابت عنه الفعالية في هذا الشوط، مما استدعى تعويضه، خلال الشوط الموالي، بالعبيدي العائد من إصابة تعرض لها خلال المباراة ضد أولمبيك أسفي. خلال الشوط الثاني أقدم مدرب الحسنية جمال السلامي على إقحام جيلبيرغو كبديل للبيساطي، مما أعطى دينامية أكبر للهجوم الأكاديري. وفي حدود الدقيقة 49، وإثر ركنية نفذها باتنة ستنهي الكرة عند جيلبيرغو الذي سيعالجها بضربة مقص جميلة لم تترك أي حظ للحارس زهير عفيفي. وقد رد فريق المسيرة بمحاولة كان من ورائها جنيد وأنهاها تدخل حاسم للحارس الأحمدي (51). كما خلق لاعبوه محاولات كان أهمها فرصة من كرة ثابتة نفذها بلال تهالي الذي مرت كرته جانبا(75). أما الحسنية فقد كان بإمكانها مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة، حيث أضاع باتنة فرصتين محققتين خلال الدقيقة54، ثم الدقيقة 86. وعموما فقد سجل الفريق الأكاديري انتصارا صعبا ومستحقا يقربه أكثر فأكثر من مواقع الصدارة، التي سترتفع حرارة المنافسة عليها بقوة خلال ما تبقى من دورات.