يمكن القول، وبدون مبالغة، أن المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير وفريق الفتح الرباطي، برسم مؤجل الدورة 22 ، كانت بكل المقاييس عنوانا للرداءة. فالفريقان، رغم امتياز نسبي للفريق الرباطي، وقعا على لقاء باهت وروتيني كله رتابة وتكرار، في جل لحظات اللقاء، تركزت في منطقة الوسط، مع محاولات متباعدة أغلبها لفريق الفتح. خلال الشوط الأول دشن الفريق الزائر دخوله بمحاولتين خطيرتين، في الدقيقتين 3 و 4، أولاهما كان من ورائها عادل المسكيني الذي توصل بتمريرة من الفاتيحي، أتاحت له الإنفراد بفهد لحمادي، لكن هذا الأخير تمكن من صد قذفته. فيما المحاولة الثانية تأتت من كرة ثابتة نفذها بنشريفة، وانتهت برأسية للفاتيحي أخطأت الإطار.ووقد حاول الفريق الأكاديري بعد هاتين المحاولتين العودة في المباراة، لكن دون التمكن من خلق فرص واضحة، لتتوالى محاولات الزوار، وكانت أخطرها محاولة من كرة ثابتة نفذها بنشريفة، وخدعت الحارس لحمادي الذي كادت شباكه أن تستقبل هدفا أولا، لولا تدخل اللاعب الشجيع الذي أنقذ الموقف (( 31 . الشوط الثاني من المباراة كان أكثر رتابة من شوطها الأول واختزل بشكل بليغ أزمة كرتنا الوطنية. فرغم التغييرات التي أحدثها مدرب الحسنية السلامي، ومحاولته تقوية خط الهجوم بإقحام كل من عبدوالعزيز والناصري، كبديلين للخليفي والبيساطي، بقي العقم هو عنوان أداء الفريق الأكاديري، فيما كان الزوار، بين الفينة والأخرى، يخلقون محاولات محققة أخطرها محاولة كان من ورائها آيت عبدالواحد(( 75، وتمكن من بعدها الفتحيون من أن يوقعوا على هدف السبق، من اختراق من الجهة اليسرى، انتهى بهدف سجله عادل المسكيني(83 ) . وبعد هذا الهدف حاول الأكاديريون تدارك الموقف خلال الدقائق الأخيرة بالقيام بهجومات سريعة، وعشوائية كذلك، لم تغير من الواقع شيئا، لينتهي اللقاء بتفوق مستحق للزوار، فيما الفريق الأكاديري يبقى مطالبا بمراجعة أوراقه وتصفية الأجواء داخله. فقد أفادتنا بعض المصادر بأن هناك توترا بين لاعبي الفريق والمدرب ، نتمنى أن يتم تجاوزه، لأنه لايعقل أن نعاقب جمهور الإنبعاث بتل أشكال الرداءة التي شاهدناها في المباراة أمام الفتح.