في لقاء بارد جمع بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط مساء أول أمس الأربعاء بين فريقي الفتح الرياضي والرجاء البيضاوي برسم مؤجل الجولة التاسعة بسبب التزامات الفريق البيضاوي الإقليمية الأسبوع المنصرم بالجزائر، تمكن فريق العاصمة الرباط من تحقيق الانتصار الثالث له خلال هذا الدوري و إضافة ثلاث نقاط لرصيده مكنته من الارتقاء للصف الثامن في سبورة الترتب العام برصيد اثنتي عشرة نقطة بفضل هدف المخضرم جمال التريكي في الدقيقة الثامنة و الخمسين ليكون اللقاء برمته لم يسجل شيئا باستثناء هذا الهدف الذي حرك حوالي 2000 من مشجعي الفريقين كابدت عناء التنقل للملعب بالرغم من قساوة الطقس التي انضافت لبرودة المباراة ، في الوقت الذي أبقت النتيجة فريق العاصمة الاقتصادية مراوحا لمكانه في الصف الرابع برصيد أربع عشرة نقطة مخيبا آمال عشاقه في العودة من الرباط بنقاط فوز تمكنه من التطلع للوصول للصف الثاني رفقة غريمه التقليدي الوداد البيضاوي .. ولعب هذه الهزيمة ستزيد من مشاكل بيت الرجاء الذي بدأت بعض الأصوات تتعالي منددة بالوضعية المقلقة التي يعيشها الفريق الأخضر في الآونة الأخيرة، في غياب الرئيس عبد الله غلام الموجود حاليا في الحج. وبالعودة لأجواء اللقاء فقد ظلت الجولة الأولى عقيمة من فرص تهديف حقيقية من الطرفين و استقرت الكرة في وسط الميدان أمام الحيطة و الحذر اللذين كانا السمة الميزة لهذه الجولة والتي لم تخلف شيئا يذكر باستثناء المحاولة الذهبية التي أضاعها مدافع الرجاء بلخضر بعد انسلاله من الجهة اليمنى و إضاعته لكرة السبق ببشاعة أمام ذهول الجماهير البيضاوية ..ثم قذفة اللاعب الجلايدي في الدقيقة الخامسة و الأربعين والتي لم تشكل أدنى خطر على الحارس الرباطي الرزاقي الذي دخل ضمن التشكيلة الرسمية لفريق الفتح بدلا عن الحارس فوهامي وقدم عرضا في المستوى، ليعلن الحكم عبد الله بوليفة عن وضع حد لهذه الجولة العقيمة التي طالت بالنسبة للحاضرين بسبب الرتابة التي ميزت مجرياتها.. وانتظرت الجماهير الجولة الثانية من اللقاء علها تأتي بجديد، لكن بدا أن الفريقين اختارا السير على نفس نمط سابقتها حيث ارتكزت الكرة في وسط الميدان مع محاولات من أشبال المدرب عموتة للخروج من منطقة الدفاع و البحث عن خطف هدف السبق بالاعتماد عن المرتدات الهجومية، وهو ما حققه الفريق الرباطي في حدود الدقيقة الرابعة عشرة بعد مجهود كبير للاعب التريكي الذي وضع الكرة في مرمى الحارس ياسين الحظ بقذيفة بالرجل اليمنى لم تترك أي حظ للأخير، واثر هذا الهدف بادر الرجاء للبحث عن الوصول إلى المرمى لكن إصرار و عزيمته لم تكن ملحة لتحقيق الهدف و اكتفى بالاعتماد على الكرات الثابتة التي لم ينجح في تحويلها إلى كرات خطيرة في أكثر من مناسبة ، وبقيت المحاولة الأخطر للرجاء خلال هذا الشوط محاولة اللاعب متولي في الدقيقة الخامسة و الثلاثين بعد تسديدته لكرة من خارج مربع العمليات اعتقد معها الجميع أنها ستنتهي إلى هدف التعادل لكن تألق الحارس الرباطي حال دون ذلك لينتهي اللقاء بنتيجة الفوز لأصحاب الأرض ... وعقب اللقاء عبر مسجل الهدف الوحيد جمال التريكي عن سعادته بتسجيل الهدف الثاني له في الدوري صحبة فريق العاصمة الرباط ، وأكد بأن جل عناصر الفريق أجرت اللقاء بعزيمة قوية من أجل الخروج بفوز أمام فريق الرجاء و هو ما تحقق إذ مباشرة بعد تسجيل الهدف بادرت كل العناصر للحفاظ على هذه النتيجة التي تبقى مهمة للفريق في هذا الوقت خصوصا و أنها ستكون بمثابة حافز للارتقاء في سبورة الترتيب ومسايرة إيقاع بطولة هذا العام من أجل إنهائها ضمن طابور المقدمة .. ومن جهته اعترف الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرباطي أن فريقه ما يزال يعاني النقص في بعض المراكز، وهو ما يعمل من أجل تجاوزه مع توالي المقابلات واعتبر أن نتيجة اليوم حافز كبير أمام اللاعبين من أجل الاستمرار في الظهور المتميز في مستقبل الجولات خصوصا بعد تحقيق الفوز أمام فريق من قيمة الرجاء البيضاوي الذي اعتبره عموتة من بين الفرق الكبرى ببلادنا .. وبخصوص التذبذب في النتائج بالنسبة للفريق صرح عموتة أن الهزائم السابقة كانت بسبب أخطاء فردية فقط يتحمل فيها الجميع المسؤولية ، وأكد أن الفوز أمام الرجاء جاء بعد عمل الجميع من أجل إجراء اللقاء بدون أخطاء و هو ما حصل بالفعل ، وعن تعويض الحارس فوهامي بالرزاقي أكد أن فوهامي في حالة مرض وبالتالي فالفرصة جاءت اليوم للحارس الرزاقي من أجل حمل قميص الفريق الفتحي في هذا اللقاء .. أما خوصي روماو مدرب الرجاء البيضاوي فاعتبر أن خسارة اللقاء أمام الفتح الرباطي مفاجأة بالنسبة إليه و غير منتظرة ، واعتبر أن بداية اللقاء كانت لصالح فريقه بعد إضاعة لاعبيه لفرصتين سانحتين للتسجيل ، واقر بأن الشوط الأول كان ضعيفا و ارجع ذلك لأرضية الملعب التي لم تكن في المستوى و لم تساعد اللاعبين على تقديم الجيد ، ومع ذلك اعتبر أن فريقه كان الأجود و قدم كل ما في جعبته لكي لا يخسر اللقاء .. اللقاء لم يكن قويا في رمته لكننا قمنا بالمطلوب خصوصا خلال الجولة الثانية وما كان ينقصنا هو الهدف ، وقد قلت للاعبين فيما بين الشوطين بأن اللقاء متكافئ و أن الفريق الذي يستطيع الوصول للمرمى أولا هو الذي سيفوز بالمباراة وهو ما حصل بالفعل ، و الفتح عرف كيف يسجل الهدف فكان له اللقاء اليوم ..والفريق يعرف نقصا في ترسانته البشرية في غياب العلودي بالإضافة إلى مفتاح ومسلوب الموقوفين إضافة إلى تغييرات تكتيكية بالنسبة إلي من خلال إدماج الحارس ياسين الحظ لإتاحة الفرصة له فهو حارس ممتاز.. وفي مايلي الترتيب بعد إجراء هذه المباراة علما بأن لفريقي اتحاد الخميسات والجيش الملكي مباراة ناقصة ستجرى يوم الأربعاء تاسع دجنبر الجاري بملعب18 نونبر بالخميسات (الثانية والنصف بعد الزوال): 1 - الدفاع الجديدي : 19 2 - الوداد البيضاوي : 17 3 - الكوكب المراكشي : 15 4 - الرجاء البيضاوي : 14 5 - الجمعية السلاوية: 13 6 - المغرب التطواني : 12 -- المغرب الفاسي : 12. -- اتحاد الفتح الرياضي : 12 9 - اتحاد الخميسات :11 -- أولمبيك خريبكة: 11 11 - حسنية أكادير : 10 12 - الجيش الملكي : 9 13 - شباب المسيرة : 8 -- أولمبيك آسفي : 8 15 - الوداد الفاسي : 8 16 - النادي القنيطري : 7