نجح الفتح الرياضي في تحقيق فوز مهم وثمين على حساب ضيفه الجريح جمعية سلا بهدف وحيد كان من توقيع اللاعب إدريس الصويت في الدقيقة 79 في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مؤجل الدورة 27 من البطولة الوطنية في قسمها الأول، نتيجة ساهمت في نزول القراصنة بشكل رسمي إلى القسم الموالي بعدما تجمد رصيدهم في 22 نقطة، ولن تكفيهم نقاط المباريات المتبقية للاستمرار ضمن قسم الكبار، بينما مازال الفريق الفتحي لم يؤمن بعد وضعه بحكم تقارب النقاط بينه وبين الفرق المحتلة للصفوف الأخيرة في انتظار ما ستحمله المواجهات القادمة. وأهم ماميز هذه المواجهة التي حضرها جمهور قليل رفع لافتة من طرف الجماهير السلاوية تحمل عبارة »شكري يمشي بحالوا اشحال من عام دار والوا« تطالب من خلالها برحيل الرئيس شكري عن الفريق باعتباره كان سببا في وصول الجمعية إلى الوضعية الكارثية التي أدت بها إلى مغادرة القسم الأول. وبالعودة إلى فصول المباراة فقد عرف شوطها الأول أداء تقنيا متوسطا من كلا الفريقين إذ طبعته الرتابة وقلة فرص التهديف بسبب تباطؤ العناصر الفتحية وعدم رفعهم للإيقاع، وكانت أبرز محاولات هذه الجولة على قلتها في الدقيقتين 3 و 11 الأولى بواسطة تسديدة الزيتوني ذهبت بعيدا بعض الشيء عن مرمى الحارس السلاوي أيوب العسري، والثانية جاءت عن طريق رأسية اللاعب دانييل منشاري إلا أنها جانبت الشباك، رد فعل الزوار جاء عبر اللاعب شفيق زياد في حدود الدقيقة 15 إلا أن قدفته تصدى لها الحارس فوهامي. واستمرت الرتابة الى حدود الدقيقة 30 تمكن فيها أيوب الخالقي من تسجيل هدف لصالح فريقه الفتح رفضه الحكم بدعوى شروذ لينتهي هذا الشوط بالبياض في كل شيء. خلال الجولة الثانية عمد المدرب الحسين عموتة إلى إدخال بعض التعديلات على تشكيلة فريقه الفتح ، حيث قام بالزج بالشطبي مكان روكي والمسكيني عوض دامبلي والصويت محل زميله منشاري لضخ دماء جديدة داخل المجموعة الرباطية، هذه المتغيرات البشرية والتكتيكية كان لها الأثر الإيجابي على أداء الفريق المحلي الذي ضاعف من مجهوداته بغية توقيع هدف السبق وقد تأتى له ذلك في الدقيقة (79) بواسطة البديل الصويت الذي تمكن من هز الشباك بتسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس العسري بعد تلقيه لتمريرة مركزة ومحكمة من البديل عادل المسكيني، هذا الهدف أعطى معنويات كبيرة لزملاء العميد بنشريفة الذين حاولوا إضافة أهداف أخرى لكن دون تغيير في النتيجة. بالمقابل سارعت العناصر السلاوية إلى القيام بهجومات سريعة بهدف تعديل الكفة لكن جل هذه المحاولات افتقدت للفعالية المطلوبة ليسدل الستار على هذا النزال بفوز الفريق الفتحي بهدف للاشيء فوز أبعده ولو مؤقتا عن خانة الشك، في انتظار ماستحمله المباريات القادمة بينما حكم على الجمعية السلاوية رسميا بمغادرة قسم الصفوة بعدما تجمد رصيده في 22 نقطة لن تكفيه اللقاءات المقبلة للاستمرار مع الكبار. ومباشرة بعد نهاية المباراة عبر المدرب عموتة عن سعادته بهذا الفوز الذي أبعد فريقه ولو مؤقتا عن خانة الشك، وقال في تصريح مع »العلم« »الحمد لله ثلاث نقاط مهمة بالنسبة إلينا رغم أن المباراة كانت صعبة بحكم قوة الفريق الخصم، وكذا عامل الضغط النفسي الذي كان على اللاعبين، طبعا الهدف جاء في الربع ساعة الأخير وأظن أن مثل هذه المواجهات لا يكون فيها المستوى التكتيكي جيدا لأننا ما زلنا لم نتعود كيف نزيح الضغط علينا علما أن جميع العناصر كانوا يفكرون في النتيجة أكثر من تقديمهم لعرض جيد على رقعة الملعب«. مضيفا أن الفتح في هذه المباراة مختلف تماما عن المباريات السابقة حيث كنا أقل مستوى مقارنة مع مقابلتي الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي رغم انهزامنا فيهما. واستطرد قائلا »نتأسف لتواجد الجمعية السلاوية في هذه الوضعية الكارثية سيما أنه ممثل لمدينة في حجم سلا ويتوفر على لاعبين في المستوى. وبخصوص المباراة القادمة ضد شباب المسيرة بالعيون أكد عموتة بأن فوزه على جمعية سلا سيمنح للاعبين معنويات كبيرة لخوض النزال المقبل بثقة أكثر في الفوز وبالتالي ضمان البقاء ضمن قسم الصفوة.