وفيا لعادته (طالع، نازل) نزل فريق الجمعية السلاوية إلى القسم الوطني الثاني قبل ثلاث دورات عن نهاية البطولة الوطنية، بعد هزيمته في المباراة المؤجلة عن الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الأول، والتي احتضنتها أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله مساء أول أمس الأربعاء. مفتاح باب القسم الوطني الثاني بالنسبة للقراصنة كان عبر تسديدة قوية من قدم إدريس الصويت، لاعب الفتح الرياضي، في الدقيقة 79 ومن داخل مربع العمليات، وكأنه كان لايريد أن يبقي أي حظ لسلا للنجاة. الهدف جعل أولائك الصغار من جمهور سلا يغادرون مركب الأمير مولاي عبدالله منكسرين ومتحسرين، لكنهم كانوا كبارا عندما رفعوا لافتة سوداء كتبوا عليها بأبيض ناصع (شكري يمشي فحالو شحال هذا من عام مادار والو). القراءة والتعليق على اللافتة سيبقى من اختصاص المنخرطين وباقي المسيرين. اذا كان الجمهور السلاوي قد خرج مودعا قسم الكبار، فإن فريق الفتح خرج بفرحة الابتعاد عن منطقة أسفل الترتيب، أما الحسين عموتة، مدرب الفتح، فتأسف لمصير سلا وحمد الله على الفوز رغم صعوبة المباراة، والضغط الذي كان على لاعبيه. عموتة اعترف بأن طريقة لعب فريقه كانت دون المستوى، ولكن نهاية المباراة بالفوز وكسب ثلاث نقط، كانت هي الهدف. هذا الهدف رسمه للمباريات القادمة، والتي توقع لها أن تكون مطبوعة الندية نظرا لطبيعة الفرق التي سيواجهها. للإشارة فإن هذه المباراة تأخرت عن موعدها بسبب التزام الفريق الرباطي بذهاب ثم نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، وهي المباراة التي حسمها مساء الجمعة لصالحه بهدفين دون مقابل، في انتظار مباراة الإياب ببماكو في نهاية الأسبوع المقبل.