أرغم فريق الفتح الرياضي وبعقر داره على اقتسام النقاط مع ضيفه المغرب التطواني في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله برسم مؤجل الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الأول والتي انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة سجل للفريق الزائر المهاجم ياسين الكحل في الدقيقة (11) فيما وقع للفتح العميد حمودة بنشريفة في الدقيقة (79). وقد وجد الفريق الرباطي صعوبة كبيرة في لقاء شكل فيه الفريق الضيف متاعب كبيرة للمحليين مستفيدا من حسن انتشار لاعبيه على أرضية الملعب وانضباطهم تكتيكيا بفرضهم خطة دفاعية مع الاعتماد على المرتدات الهجومية والضغط على حامل الكرة بغرض تضييق الخناق على زملاء محمد الزويدي الذين كانت تجهض عملياتهم الهجومية عند مشارف مربع عمليات الضيوف. بينما ظهرت العناصر الفتحية بوجه باهت خلال هذه المباراة حيث كانت التمريرات الخاطئة وسوء تموضع بعض اللاعبين السمة الطاغية على أداء الفريق ككل، مما سهل من مأمورية الفريق التطواني الذي بادر إلى الهجوم بحثا عن هدف السبق الذي تأتى له في الدقيقة (11) عن طريق المارد ياسين لكحل بتسديدة قوية مستغلا الخروج غير الموفق للحارس عصام بادة حيث انزلقت الكرة من بين يديه وتدخل إلى الشباك، هذا الهدف نزل كقطعة ثلج على لاعبي الفريق الرباطي الذين سارعوا الى شن هجومات مسترسلة بواسطة كل من محمد الزويدي وهشام الفاتحي ويوسوفو كانت تصطدم بالجدار الإسمنتي لدفاع الحمامة البيضاء. ولضخ دماء جديدة في خط الهجوم قام المدرب الحسين عموتة بإقحام اللاعب نصير مكان ايت عبد الواحد والمسكيني عوض البقالي وكذا التريكي تائهين مكان يوسوفو الذي غابت عنه الفعالية الهجومية دون الحديث عن زملائه الذين ظلوا تائهين داخل رقعة الملعب. وانتظر الجمهور الحاضر على قلته إلى حدود الدقيقة 79 التي جاءت بالفرج حيث استطاع العميد بنشريفة من إدراك التعادل لفريقه بقدفة صاروخية من ضربة خطأ على بعد 34 مترا خدعت الحارس محمد بيستارة. باقي دقائق اللقاء عرفت الندية بين الفريقين في محاولة منهما لتسجيل هدف الامتياز حيث خلق كل طرف مجموعة من الفرص السائحة للتسجيل لكن فشل في ترجمتها الى أهداف، ليسدل الستار على هذه المواجهة بتعادل بطعم الهزيمة للفريق الرباطي الذي ظل في المركز الخامس برصيد 25 نقطة فيما أصبح الفريق الضيف يحتل المرتبة التاسعة بما مجموعه 21 نقطة، في انتظار المباراة القادمة التي ستجمع الفتح بالمتصدر الرجاء البيضاوي والتي ستكون بدون شك حارقة ومحكا حقيقيا لأبناء المدرب الحسين عموتة الذي عليه إيجاد التركيبة البشرية القادرة على مصارعة الكبار. وعقب هذه المباراة اعترف المدرب الحسين عموتة بضعف أداء فريقه بدليل المستوى الباهت الذي أظهره خلال هذه المواجهة وقال ل »العلم« »أظن أن نقطة التعادل تبقى إيجابية بالنسبة إلينا لأنه صراحة ليس هذا هو فريق الفتح الذي أعرفه، سجلنا على أنفسنا الهدف الأول، إضافة إلى الأخطاء الكثيرة على مستوى التمرير وتموضع اللاعبين وهذا ما سهل من مأمورية الفريق الخصم الذي الذي كان منتشرا بالملعب بشكل جيد وخلق لنا متاعب جمة. وأضاف عموتة »سيطرنا بعض الشيء وخلقنا فرصا للتسجيل لكن غياب الفعالية الهجومية لدى اللاعبين حال دون ترجمتها إلى أهداف، باستثناء ضربة الخطأ التي جاء منها هدف التعادل. على العموم علينا نسيان مباراة المغرب التطواني والتفكير في المباراة القادمة ضد الرجاء البيضاوي. وعن المواجهة المقبلة أمام فريق الرجاء البيضاوي أكد مدرب فريق الفتح أنها ستكون صعبة ومهمة وقال »إن هناك تقاربا في مستوى الأندية، كما أن الفريق البيضاوي يتوفر على ترسانة بشرية هائلة ولاعبين من العيار الثقيل، ولكن من جهتنا سنحاول الاستفادة من نقاطها، وأتمنى أن لا يظهر اللاعبون بهذا الوجه الذي أبانوا عليه أمام المغرب التطواني في مباراة الأحد«. أما عزيز العامري مدرب فريق المغرب التطواني فقد أعرب عن ارتياحه للمنتوج الكروي الذي عرضته عناصره، وقال »إن نتيجة التعادل منصفة للطرفين رغم أننا كنا نمني النفس بإحراز فوز بالرباط«، وأضاف »لم يكن مردود الفريقين جيدا رغم الندية التي طغت على أطوار المباراة، كما أن الهدف الذي سجلناه مبكرا جعلنا لم نأخذ الاحتياط اللازم للحفاظ عليه بدليل تلقينا لهدف التعادل من ضربة خطأ، ورغم التغييرات التي قمت بها فإننا لم نستطع اقتناص هدف الامتياز«. أعتقد أن هذه المباراة منحت تحفيزا للاعبين لخوض مباراة الأحد ضد أولمبيك آسفي بمعنويات مرتفعة علما أن الفريق المسفيوي نعرفه جيدا، فريق يلعب كرة جيدة والمرتبة المتقدمة التي يحتلها تؤكد ذلك.