المباراة التي جمعت بين حسنية اكادير والمغرب الفاسي، برسم الدورة 7، شكلت محطة حاسمة بالنسبة للفريقين. فالماص جاء الى أكادير وهو مثقل بالمشاكل التسييرية بعد تقديم عدد من مسؤوليه لاستقالتهم، ثم تلقيه لسلسلة من ثلاث هزائم يتطلع الى يضع لها حدا أمام الحسنية. هذا الأخير بدوره أهدر خلال الدورة الأخيرة نقطتين ثمينتين أمام الفتح الرباطي، وكان مطالبا بأن ينتزع نقاط الفوز أمام الزائر الفاسي. المباراة التي أدارها بتواضع، في الأداء طبعا، الحكم الدولي بوشعيب لحرش، والذي لم يتدخل كثيرا لحماية بعض اللاعبين من اللعب الخشن والزائد، عرفت شوطا أول كان في مجمله متكافئا. فقد انطلق بضغط أكاديري تأتت منه محاولتان محققتان لكواكو، في الدقيقة 5، ووزومانا في الدقيقة 7، والذي تمكن من الإنفراد بالحارس الخروبي ليقدف خارج الإطار، لتأتي الدقيقة العاشرة التي عرفت هجوما ثالثا للحسنية انتهى بإسقاط المهاجم المهدي المفضل داخل المعترك، ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء حولها الى هدف عادل الماتوني. وقد حاول الزوار بعد تسجيل هذا الهدف تدارك الموقف بهجومات كان يقودها كل من بمعمر، ونجمي، وتيغانا، ونجمي، ثم بلعروسي الذي سيتمكن، في حدود الدقيقة 17، من التوقيع على هدف التعادل بعد حسن متابعته لكرة صوبها موسى تيغانا نحو الشباك. وقد كان بإمكان الفريق الفاسي إضافة هدف ثان، بعد هزيمة الحارس لحمادي، الذي لم ينقذه سوى تدخل حاسم لحيسا الذي أبعد كرة كانت متجهة مباشرة الى الشباك ( د. 24 ). كما أتيحت للأكاديريين فرص محققة لإضافة هدف ثان ضاعت من باتريك كواكو ( د. 36 ود. 45 ). خلال الشوط الثاني ارتفع إيقاع المباراة من الطرفين، فالمحليون مارسوا ضغطا قويا ، وكثفوا محاولاتهم الهجومية من كرات كانت تنطلق من الدفاع، وتحديدا من ربيع أبوطالب، وحيسا، وخصوصا برازي سايدو الذي خلقت بعض تمريراته الطويلة خطورة محققة في المعترك الفاسي. هذا مع الإشارة طبعا الى أن هذا الدور الهجومي للدفاع، على إيجابيته، يعكس تواضع خط الوسط الأكاديري الذي يبقى في حاجة الى تتم تقويته. وسيتيح ضغط الفريق الأكاديري من التوقيع على هدف التفوق الذي تأتى من كرة ثابتة انتهت برأسية للمدافع عز الدين حيسا استقرت في شباك الحارس الخروبي ( د. 50 ). وقد كان بإمكان لاعبي الحسنية زومانا، ثم لحسن توفيق بعد إقحامه مكان العبيدي، من أن يضاعفا الغلة، حيث أضاع كل منهما هدفين متاحين وسهلين. الفريق الفاسي بدوره، بالأخص بعد إقحام كل من أحمد أجدو، ثم جيفرسون، ضغط بقوة على المعترك الأكاديري، خصوصا خلال نصف ساعة الأخير من اللقاء. ولولا التكتل الدفاعي للمحليين، الذين استفادوا، حسب ما صرح به مدربهم مديح، من درس اللقاء الأخير أمام الفتح الرباطي الذي تلقوا فيه هدف التعادل خلال الوقت الميت وأضاعوا نقطتين ثمينتين، ليتمكنوا هذا المرة من تحقيق انتصار صعب، لكن مستحق، أمام خصم له مؤهلات، لكن بنتائج تقلق.