المباراة بين حسنية أكادير والنادي القنيطري والتي شكلت ختام مسك للفريق الاكاديري برسم دورات الذهاب، شكلت مواجهة مفتوحة بين الاطاريين التقنيين جان فرنسوا جودار وأوسكار فيلوني. فالفريق القنيطري استطاع منذ تعاقده مع فيلوني أن يوقع على انتفاضة حقيقية، فيما الفريق الاكاديري سجل نتائج متفاوتة، لكن مع تأكيد صورته كفريق قوي ومهاب الجانب، وقد تأكد هذا من خلال عودته الاخيرة بنقاط الفوز من أمام الجمعية السلاوية. منذ الانطلاقة تأكدت النوايا الهجومية للفريقين اللذين سلكا أسلوبا مفتوحا دون التهور دفاعيا. وقد كان بإمكان الحسنية، منذ الدقيقة الثانية أن يوقع على هدف التقدم من كرة مررها العلوي اسماعيلي إلى جيرارد، الذي ضيع فرصة محققة بارساله لقذفة رخوة استقرت بسهولة بين يدي الحارس العروبي. وقد تلا هذه الفرصة ضغط هجومي للاكاديريين كان يقابله القنيطريون بهجومات مرتدة وخطيرة أحيانا، كانت تنطلق من أبرباش وبرواس، لتنتهي عند برابح وبيات وكذا الخليفي، لكن المحاولات من الجانبين لم تسفر عن أي شيء خلال الشوط الاول، مع الإشارة إلى أن أخطر فرصة خلال هذا الشوط أتيحت للمحليين من تمريرة لجيرار نحو زميله أوسمان، وقذفة قوية لهذا الأخير صدها العمود الأفقي لمرمى الكاك(22). خلال الشوط الثاني تضاعفت خطورة الهجومات الأكاديرية بواسطة جيرار أولا (47) الذي أتيحت له فرصة محققة، لكن قذفته صدها الحارس العروبي. وجاءت بعدها الفرصة التي تأتي منها هدف السبق بواسطة أوسمان الذي انطلق من الجهة اليسرى للمعترك القنيطري، وأوهم دفاع الزوار بأنه سيمرر الكرة وسط المعترك فإذا به يوجهها صوب الشباك (55). وقد حاول القنيطريون البحث عن هدف التعادل، لكن كثافة الهجومات التي كان يقوم بها المحليون والتي زادت حدتها بعد إقحام جودار لكل من ليركي (46) والبيساطي (76) تم السباعي الذي لم يلعب سوى الدقائق الأربع أو الخميس الأخيرة، زاد من حدة هذه الهجومات التي .. ضربة جزاء سيلعن عنها حكم المباراة نور الدين ابراهيم، بعد إسقاط المتألق حفيظ ليركي داخل المعترك ضربة الجزاء هذه وبضغط من الجمهور الحاضر ، الذي كان يصيح «جيرار، جيرار»، سيتكلف بترجمتها هداف الفريق إلى هدف الامان (70).