الانتصار الذي وقع عليه فريق المغرب الفاسي، بملعب الإنبعاث، أمام الحسنية، برسم مؤجل الدورة 9، سبقته تخمينات صب بعضها في اتجاه إعطاء التفوق للفريق الفاسي، وذلك لأسباب موضوعية ليس أقلها كون الفريق السوسي كان في عطلة إجبارية، ولم يلعب منذ ثلاثة أسابيع تقريبا، بالإضافة الى أن بعض المباريات الودية التي أجراها كانت، على قلتها، أمام فرق من أقسام الهواة. مقابل هذا يبدو الفريق الفاسي في أحسن أحواله، حيث أكد تفوقه في المباراة تقنيا وجسمانيا، إضافة الى أنه جاء الى أكادير وهو مازال يعيش على نشوة التأهل لنهاية كأس العرش. خلال الشوط الأول، ورغم تحركات الفريق الأكاديري، بدا الفريق الفاسي أكثر تنظيما وأكثر حركية على المستوى الهجومي بواسطة الثلاثي بلعمري، موسى تيكانا، وحمزة بورزوق، المساند بعناصر متألقة من عيار بمعمر، والحراري، ثم المايسترو الشيحاني الذي لعب، طيلة اللقاء، دور السقاء. ومع ذلك كانت أولى فرص التهديف للفريق الأكاديري الذي أضاع مهاجمه عبدوالعزيز فرصة محققة هيأها له ياسين الرامي (د8). كما أضاع بمعمر من الماص بدوره فرصة محققة تأتت من فرصة كان من ورائها بلمعمري الذي راوغ عدة مدافعين وقذف لتمر كرته أمام مرمى كاسي وتنتهي عند زميله بمعمر الذي أخطأت كرته الإطار ((18 . وفي حدود الدقيقة 31 ، وإثر هجوم منظم تمكن على إثره الحارس كاسي من إنقاذ مرماه إثر قذفة لموسى تيكانا، لكن الكرة التي صدها وجدت حمزة بورزوق الذي أسكنها الشباك بقذفة من زاوية مغلقة. وكاد المحليون قبل نهاية هذا الشوط أن يعدلوا الكفة من محاولة هيأها حيسا وأهدرها البوركينابي عبدوالعزيز الذي كان سيء الحظ في هذه المباراة. الشوط الثاني عرف ضغطا متواصلا للأكاديريين لإدراك هدف التعادل، وهو الأمر الذي أكدته الفرص السانحة خلال هذا الشوط، والتي ضاعت لكل من الرامي ((52، وعبدوالعزيز (67 و73). أكثر من هذا أضاع الفريق الأكاديري، خلال الدقيقة 88، فرصة لا تعوض من ضربة جزاء أعلن عنها حكم اللقاء منير مبروك بعد إسقاط مهاجم الحسنية مراد باتنة من طرف المدافع الفاسي حموني. ضربة الجزاء هذه أضاعها عز الدين حيسا الذي انتهت كرته بين أيدي الحارس أنس زنيتي الذي أعاد تذكيرنا بأن الماص تبقى مدرسة متميزة لتفريخ كبار الحراس. وعموما فالفريق الفاسي لم يسرق انتصاره، بل أكد أنه يبقى ضمن الفرق التي ستقول كلمتها في بطولة الموسم الحالي.