حقق فريق حسنية أكادير لكرة القدم فوزا هاما على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما، اليوم الإثنين بملعب الإنبعاث بأكادير، برسم الدورة التاسعة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، وتكمن أهمية الفوز في كونه حقق بعد ثلاث هزائم متتالية ، ولكونه جاء على حساب أحد الفرق المتزعمة لترتيب البطولة ، وكان الفريق الجديدي هو السباق للتسجيل بواسطة اللاعب المالي الشيخ عمر دابو في الدقيقة الثانية عن طريق ضربة جزاء اعلن عنها الحكم سيدي محمد يارا بعد اسقاط اللاعب ابراهيم البزغودي من طرف الحارس فهد لحمادي ،وحاول لاعبوا الحسنية إدراك التعادل غير ان لاعبي الجديدة وطيلة الجولة الأولى ظلوا متمسكين بزمام المقابلة عن طريق السيطرة على وسط الميدان ، وكاد الفريق السوسي بالرغم من ذلك ان يدرك التعادل في حدود الدقيقة 21 من الجولة الأولى من كرة ثابتة نفذها القصيري وصدها القائم الأيمن للحارس لاما ، لنتهي الجولة بتقدم الدكاليين بهدف لصفر . وخلال الجولة الثانية وبفضل التغييرات التي قام بها مدرب الحسنية فرانسوا جودار حيث اخرج الكاميروني بارفي- والذي كان مصدر كرة ضربة الجزاء في الجولة الاولى- وحل مكانه البيساطي ودخول ياسين الرامي مكان القصيري ، تمكن العائد ياسين الرامي من تسجيل هدف التعادل بعد تمريرة جانبة من الماتوني في حدود الدقيقة 27 من الجولة الثانية وهو الهدف الذي انعش الفريق السوسي وزاد من اصرار اللاعبين على تحقيق الفوز واستغلال تراجع الاداء العام للفريق الجديدي بعد خروج الرياحي واصابة الدمياني ، ليستغل لاعبوا الحسنية ذلك التراجع للضغط اكثر وادراك هدف التفوق في حدود الدقيقة 34 من الجولة الثانية بواسطة المدافع عز الدين حيسا بعد استغلاله لكرة جانبية تباطئ دفاع الجديدة في التصدي لها ، بعد هذا الهدف حاول الفريق الجديدي العودة مجددا في اللقاء وكاد في مناسبتين ادراك ذلك لولا يقظة الدفاع السوسي وبصفة خاصة اللاعب الماتوني الذي كان وراء قطع فرصتين مواتيتن للجديدة قصد بلوغ شباك الاحمدي . وعقب هذه المقابلة ولأول مرة هذا الموسم بملعب الانبعاث عقد مدربا الفريقين لقاء صحفيا ، وهي بادرة طيبة ومحمودة غير ان المكان الذي اختاره المكتب المسير لفريق الحسنية لم يكن موفقا بكل ماتحمله الكلمة من معنى حيث عقدت في مكان يسوده الضجيج من جهة وظل المدربان والكاتب العام للفريق السوسي الذي سير الندوة في مواجهة اشعة الشمس وان لم تكن محرقة فهي مؤثرة ، كما ازكمت أنوف كل من حضر الندوة بالروائج الكريهة المنبعثة من المكان القريب ربما من المراحيض النثنة أو لأسباب اخرى، وعلى العموم ارجع مدرب الفريق الجديدي اسباب الهزيمة الى ارضية الملعب الثقيلة والى خروج اللاعب الدمياني بعد الاصابة ، فيما ابدى المدرب جودار فرحه بالنتيجة الايجابية التي حققها الفريق بعد ثلاثة هزائم متتالية التي قال عنها انها كانت بفعل اخطاء صغيرة جدا يؤدي الفريق ثمنها غاليا ،كما اثنى على الاداء المتميز للاعب الرامي بالرغم من غيابه لمدة اربعة اشهر بحكم الاصابة وبالرغم من كونه لم يلعب منذ تلك الفترة الا لمدة 45 دقيقة في لقاء حبي بتيزنيت ، ووصف ما وقع في الدقائق العشرون الأخيرة من المقابلة بالفرق " الكامن بين المدرب الناجح والمدرب الفاشل" ولم يوضح السيد جودار ما يقصد بذلك وما مدى صحة ذلك وانطباقه ايضا على مجريات لقاء الفريق السوسي بالرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي .