لا يتجاوز عدد أطباء العيون بمختلف تخصصاتهم ألف طبيب، وذلك على صعيد القطاعين العام والخاص، وفقا لما أعلن عنه الأستاذ عبد الواحد العمراوي رئيس الجمعية المغربية لطب العيون، وذلك في أفق تحضير الجمعية لأشغال مؤتمرها الوطني في دورته 28 الذي سينعقد بمراكش انطلاقا من يوم الخميس 5 فبراير الجاري وإلى غاية السابع منه، مضيفا بأن 10 في المئة من حالات العمى عند المواطنين المغاربة من مختلف الأعمار هي تكون نتيجة لإصابتهم بالشبكية السكرية، أي تعرض شبكية العين للضرر بفعل الإصابة بداء السكري، في حين أن نسبة 35 في المئة منهم هي عرضة للإصابة بهذا الداء الذي يطال العيون. أرقام مخيفة عن درجة انتشار المرض، الذي أكد بشأنه البروفسور العمراوي أنه أضحى المسبب الرئيسي للعمى بالمغرب، في ظل الخصاص الكبير في أعداد المهنيين المتخصصين في طب العيون مقابل ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى التشخيص والمتابعة الطبية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام ويدق معه المهتمون والفاعلون في مجال طب العيون ناقوس الخطر، مما جعل الجمعية المغربية لطب العيون تتناول هذا الموضوع وتجعل منه محورا رئيسيا خلال مؤتمرها المرتقب، وذلك للبحث في سبل تحسين التكفل بالمصاب المغربي بهذا المرض، وكذا التطرق إلى موضوع إنشاء مجلس لتكوين أطباء العيون المغاربة على غرار ما هو معمول به في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الشرق الأوسط، باعتباره الضامن لصرامة وثبات متطلبات الجودة المفروض توفيرها في هذا التكوين، يضيف البروفسور العمراوي، وغيرها من المحاور التي سيقوم بتنشيطها خبراء مغاربة وأجانب من جنسيات مختلفة الذين لهم شهرة واسعة وراكموا خبرات كثيرة في هذا الباب. وفي السياق ذاته أكد البروفسور العمراوي ل "الاتحاد الاشتراكي" بأن المؤتمر سيستضيف فاعلين في مختلف التخصصات المتفرعة عن طب العيون، بما في ذلك الجمعية المغربية للعمى الأزرق، النادي الفرنسي للمتخصصين في الشبكية، الجمعية الإفريقية لجراحة البلاستيك والجراحة التجميلية للأجفان، والجمعية المغربية لأطباء العيون المتخصصين في العدسات اللاصقة وغيرها من الفعاليات في مختلف المجالات، وستنظم في المجموع 16 مائدة مستديرة حول الليزر الانكسارية، زرع القرنية، العدسات اللاصقة، التهابات العين، الجهاز الدمعي وجراحة الساد "الكاتاراكت"، كما سيتم تقديم أكثر من 350 عملا علميا لأطباء العيون المغاربة عبر مختلف الموائد المستديرة، وجلسات التواصل الحر والأفلام الإلكترونية، فضلا عن تكريم خمسة خبراء بجائزة الميدالية الذهبية للجمعية المغربية لطب العيون، نظير إسهاماتهم ومجهوداتهم في التنمية العلمية لطب وجراحة العيون المغربية، ويتعلق الأمر بالأساتذة، "ستانلاس شانغ" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، "باسكال ماسان" من فرنسا، "ريشار باكارد" من المملكة المتحدة، "تييو سيلر" من سويسرا، والأستاذ "يوري تاختاييف" من فيدرالية روسيا.