حسنية أكادير ينجو من الهزيمة أمام المغرب التطواني بعد أن حل بمدينة الخميسات 14 مرة، واحدة كضيف على المغرب الفاسي و13 مرة لمنازلة الاتحاد الزموري ( 12 برسم البطولة ولقاء إقصائي لكأس العرش)، حط حسنية أكادير الرحال من جديد بعاصمة زمور، وهذه المرة كمستضيف للمغرب التطواني، برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية بعدما أغلق ملعب أدرار في وجه بسبب الإصلاح ورفض سلطات مراكش الترخيص له باستغلال الملعب الكبير. الفريق السوسي خاض اللقاء وهو تحت تأثير اﻹخفاق في نهائي كأس العرش وما رافقه من تداعيات، حيث كان يرغب في تحقيق فوز يكون بمثابة انطلاقة للسير نحو مراتب متقدمة بعد البداية المتعثرة (فوز وتعادل وهزيمة)، في انتظار إجراء مؤجلاته الثلاثة. وفي المقابل كان الفريق التطواني هو اﻵخر يضع نصب عينه النقط الثلاث قصد استعادة الزعامة، لكن أي من الطرفين لم يحقق مبتغاه في لقاء جرى من دون جمهور لدواعي أمنية. لم يكن عرض الفريقين في المستوى، ولم يرق الأداء إلى ما كان منتظرا، حيث تميزت بداية المواجهة باتخاذ الطرفين الحيطة والحذر. ومع مرور الوقت بدا الفريق السوسي أكثر بحثا عن الهدف، بواسطة المهاجمين مالك سيسي، الكيماوي، الفحلي والبركاوي، لكن دون خلق فرص حقيقة، كما أن الدفاع التطواني، بقيادة المهدي بلعروسي، نجح في إيقاف تلك المحاولات التي افتقدت للفعالية. وفي المقابل كانت هجمات الزوار، بقيادة عدنان الوردي وطوني إيدجوماريكوي، أكثر خطروة، حيث شهدت الدقيقة 18 فرصة للاعب التطواني سيسوكو، لكنه سدد فوق المرمى، أعقبتها أخرى مباشرة لكن الدفاع يتدخل بنجاح. وانطلقت الجولة الثانية متحركة، مع امتياز للفريق التطواني، الذي قام بمحاولتين في الدقيقتين 52 و 58 لكن الحارس الحواصلي يتدخل بنجاح. وفي الدقيقة 68 حصل الفريق التطواني على ضربة خطأ جانبية نفذها عبد الواحد الشخصي نحو المربع، تلقفها طوني إيدجوماريكوي بضربة رأسية ليهزم الحارس اﻷكاديري. وبعد ذلك بحث أشبال مصطفى أوشريف، الذي قاد السوسيين في هذه المواجهة بعد الانفصال عن المدرب غاموندي، عن تعديل النتيجة، ونجحوا في مسعاهم في الدقيقة 85، بعدما حصلوا على ضربة زاوية، استغلها عماد الكيماوي، الذي ارتقى فوق الجميع وسدد رأسية في الشباك التطوانية، موقعا هدف التعادل. ويبقى أهم ما عرفته الدقائق الأخيرة هو تضييع الماط لهدف محقق في الدقيقة 91، بعد انفراد سينكاتيكا بالحارس الحواصلي، الذي تدخل بنجاح وأنقد مرماه. للتاريخ، وخلال 15 مقابلة خاضها الحسنية بمدينة الخميسات مابين 6 دجنبر 1998 و26 نونبر 2019، حقق النتائج التالية، فوز على المغرب الفاسي، وفي مواجهاته للاتحاد الزموري، فاز في لقاءين وتعادل في خمسة، وانهزم في ستة، واحدة منها في ثمن كأس العرش 2015 /16. يذكر أن المدرب امحمد فاخر، الذي التحق بالحسنية للإشراف على تدريبه، تابع اللقاء من المدرجات، بسبب تأخير تسوية وضعية المدرب غاموندي. وتعود آخر زيارة له لملعب 18 نونبر إلى فاتح شتنبر 2018 ر فقة الجيش الملكي، حيث واجه الاتحاد المحلي برسم سدس عشر نهاية كأس العرش 2017 – 2018، وانهزم حينها بهدف واحد.