عبر عدد من سكان حي الفتح ، وتحديدا المجاورين لمسجد الدرهم بمدينة العيون، عن معاناتهم المتزايدة جراء انتشار عربات يدوية تستعمل لبيع مختلف السلع والخضر والفواكه، و التي أصبحت ثابتة على مدار الساعة ب “السوق العشوائي” الذي أصبح يحيط بجنبات المسجد و كذا المنازل الآهلة بالسكان، الذين عبروا عن غضبهم تجاه الوضعية المتردية التي أصبح عليها الحي ، مؤكدين في تصريحاتهم لجريدة الاتحاد الاشتراكي ، “أن هذا الحي الشعبي تحول في السنوات الاخيرة، وأمام أنظار الجهات المعنية ، الى سوق عشوائي تعمه الفوضى والارتباك وما يرافق ذلك من مشاحنات يومية وصياح الباعة ن غير مكترثين بسكان الحي الذين تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق”. وأوضح المتضررون “أن بعض الباعة الجائلين والفراشة يعمدون كل صباح إلى احتلال الملك العام بأزقة الحي في الوقت الذي يعمد بعض أصحاب الدكاكين إلى توسيع أنشطتهم لتشمل كل الشوارع المؤدية الى المسجد المذكور، الأمر الذي يؤدي إلى الاكتظاظ والفوضى واستفحال مجموعة من المظاهر السلبية ، ناهيك عن الأضرار البيئية الناتجة عن الأزبال التي يتركها البائعون وراءهم ، وأساسا بائعو الاسماك ” . وأمام هذا الوضع المزري الذي لم يعد يحتمل، فقد توجه بعض السكان بالعديد من الشكايات إلى الجهات المسؤولة بمدينة العيون طالبوا من خلالها بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم “عن طريق إيجاد حلول بديلة لهذه الشريحة من المجتمع، التي تتاجر بشكل غير قانوني بهذه النقطة على حساب راحة السكان وكذا طمأنينة المصلين بهذه المعلمة الدينية المتميزة بموقعها وبهندستها المعمارية المغربية الأصيلة”.