توصلت الجريدة بشكايات ومراسلات من سكان حي اولاد اوجيه الذي يتواجد به مسجد الهدى، تقول في محتواها ما مضمونه «أمام غياب الدور الفعال للسلطات المحلية والهيئات المنتخبة ، وأمام التقاعس الواضح للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين ، أصبح محيط مسجد الهدى بأولاد أوجيه، والأزقة المؤدية إليه في قبضة مجموعة من الباعة الجائلين ، القادمين من أحياء أخرى و من المناطق القروية المجاورة بعرباتهم ودوابهم ودراجاتهم النارية ، متخذين من هذا المحيط وجهة مفضلة لهم تعود عليهم بالربح السهل على حساب خشوع المصلين و راحة السكان و تجار الحي الممارسين بصفة قانونية وبيئة الحي ونظافته ، تواجدهم يسبب عرقلة حركة السير الطرقي الشيء الذي يجعل الدخول إلى المسجد والخروج منه يتطلب مشقة ووقتاً كبيرين». وقد استنكر العديد من المصلين والسكان والتجار صمت وتجاهل السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، خاصة وأن محيط هذا المسجد تحول إلى سوق عشوائي تباع فيه الخضر والفواكه والأسماك وغيرها قبل وبعد كل صلاة خصوصاً صلاة الظهر، يتركون أماكنهم غاصة بالقمامة والقاذورات والروائح الكريهة ، ناهيك عن أصواتهم الصاخبة التي تعلو فوق تكبيرات المؤذن وقراءة القرآن، وتلفظهم جهراً بالألفاظ الساقطة وتبادلهم السب والشتائم أثناء إقامة الصلوات دون احترام قدسية المسجد. إن مسجد الهدى معروف عند ساكنة القنيطرة بكثافة المصلين ولاسيما وجوده قرب مقبرة أولاد أوجيه حيث تقام فيه يومياً الصلاة على جنائز الأموات الوافدة من كل أنحاء المدينة ، الشيء الذي يتسبب في عرقلة حركة سيارات نقل الأموات والمواكب المرافقة لها.ومن هنا يوجه سكان الحي وكذا مرتادو مسجد الهدى نداء عاجلا للسلطات المحلية وكذا لمنتخبي المدينة من أجل فك الحصار عن المسجد وتنظيم الفضاء بالشارع العام.