في صورة تنم عن مدى الحس بالمسؤولية وروح المواطنة لدى المواطن بالعيون، وأمام غياب دور فعال للسلطات المحلية والهيئات المنتخبة وتقاعسها للقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين الذين عاثوا في الأرض فسادا، يتجند العديد من رواد مسجد "سي احمد الدرهم "بشكل يومي " لتحرير ساحة المسجد من قبضة الباعة المتجولين القادمين من مختلف المناطق بالإقليم والمصحوبين بعرباتهم ودوابهم وسياراتهم وشاحناتهم، متخذين من المكان وجهة مفضلة لهم، معرقلين حركة السير ومعرضين حياة العديد من المواطنين للخطر. وقد استنكر العديد من رواد المسجد المذكور صمت وتجاهل السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، خاصة وأن هذه الساحة تحولت إلى سوق عشوائي بامتياز لعرض وبيع الخضر والفواكه والملابس والكتب وغيرها بعد انتهاء كل صلاة، أبطالها عشرات من الباعة يقومون بعرض بضائعهم منتظرين المصلين خروجهم من المسجد الأمر الذي يسبب إزعاجا للمصلين. هذا وقد تحولت هذه الساحة إلى مكاره صحية وأماكن لتجمع القمامة والقاذورات وروث الحمير، ناهيك عن أصوات هذه الأخيرة التي أضحت نغمة تعلو فوق تكبيرات المؤذن اد تحولت ساحة المسجد الى سوق عشوائي دائم كما تحولت ساحة المسجد الى موقف للسيارات والشاحنات.
عدسة "صحراء بريس" تجولت في المكان ورصدت أعمال النظافة التي يتجند لها المتطوعيين، مآزرين ببعض الغيورين عن المسجد، واستقت بعض الآراء لمواطنين متذمرين من هذه الهجمة الشرسة للباعة المتجولين.كما طالب العديد من المصليين من الجهات المسؤولة التدخل الفوري لانقاد بيت الله واحترام حرمته.