بالرغم من الشكاوى والصيحات لعدد من المواطنين بشفشاون، من العابرين أوالمقيمين بزنقة ابن رشد (القريبة من ساحة الاستقلال قرب مولاي عبدالرحمان الشريف) جراء انفجار إحدى مواسير الماء الصالح للشرب بهذه الزنقة لما يزيد عن أسبوع، إلا أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بشفشاون، وضع في أذنيه القطن،كأن مصالحه بها صمم، وبذلك لم يستجب بشكل عاجل لأداء خدمة عمومية هو المسؤول عنها بالدرجة الأولى، بالرغم من أن عطب انفجار المواسير يدخل ضمن اختصاصاته. وهكذا تسبب إهماله في ضياع كميات كبيرة من الماء. ترى من يتحمل مسؤولية ضياع هذا الماء، وهل ينطبق على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.... باعتبار أنه ساهم في ضياع ثروة مائية، فهو لايبالي ولايبالي، حتى تحولت الزنقة المذكورة إلى برك مائية يتعذر المرور منها؟ هذا في الوقت الذي «ينتقم» هذا المكتب من المواطنين بفواتير خيالية لاستهلاك الماء، حيث هناك الكثير من الأسر لاطاقة لها لأداء تلك الفواتير. على أي، هل ننادي على علال القادوس لاصلاح تسريب وضياع الماء الصالح للشرب بشفشاون، لأنه هو المنقذ الذي يلبي النداء بلا جزاء ولاشكور؟ ولربط المسؤولية بالمحاسبة يتطلع المواطنون بشفشاون إلى مساءلة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على هذا الاهمال، وعلى ضياع الماء الذي يعد ثروة وطنية بإقليم شفشاون!