رغم قلة المياه الجوفية التي تعاني منها مدينة طانطان ,فقد انعم الله عليها بماء عذب حلو رغم قلته (مياه تعسالت..) ,اضحى مادة مطلوبة في كثير من الاقاليم الصحراوية التي يصلها سواء عبر القنينات المائية لشركة خاصة او عبر الصهاريج المائية , استنزاف هده المادة الحيوية من طرف البعض واحتكارها ارخى بظلاله على باقي الاقليم ولتفادي كارثة انسانية عملت السلطات بشراكة مع عدة فاعلين على جلب هده المادة من منطقة كليميم ( 130 كلم) ,الا ان ارتفاع الطلب وفشل كليميم في تلبية حاجيات طانطان ,لم تجد معه الادارة الوصية "حسب تصريح سابق للمندوب الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بطانطان" الا ماء البحر ,لتتم برمجة مشروع لإستغلال وتصفية مياهه,ومن اجل دالك رصدت مبالغ طائلة,مؤكدا (اي المندوب الجهوي للمكتب المذكور في نفس التصريح ) على ان هدا المشروع سينهي معانات ساكنة المنطقة وسيكون جاهزا مطلع سنة 2012 .. ومع حلول سنة 2012 مازال المشروع المذكور يراوح مكانه .. , ووقفت كميات كبيرة من مجاري اسمنتية (قواديس) تابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب , على طول الطريق الرابطة بين طانطان والوطية(25كلم غربا) شاهدة على فشل المشروع الدي قال المندوب الجهوي في السابق انه سيكون جاهزا خلال سنة2012 ؟؟ لتستمر معانات ساكنة الاقليم من الانقطاعات المتكررة للماء قد تدوم لإيام متواصلة بدون سابق إنذار , ورغم دالك يؤدي المواطن فواتير باهضة الثمن رغم ضعف جودته خاصة وان اغلبية الساكنة تؤكد ان ماء المكتب الوطني غير صالح للشرب بإستثناء التنظيف والتصبين , هدا دون ان ننسى غلاء مياه الصهاريج واستغلالها في الحملات الانتخابية .. في المقابل يبقى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب غير معني بمعانات الالاف المواطنين !!! الصورة من احتجاجات سابقة بطانطان على الماء