تعاني تسعة دواوير بنواحي مدينة ميسور، يقطنها حوالي 11 ألف نسمة، نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب منذ حلول فصل الصيف، مع زيادة أزمة نقص المياه في شهر الصيام . وقالت مصادر "المغربية" إن الدواوير التي تعاني نقصا في المياه هي تشابت، وأولاد بوطاهر، والحرشة، وكاع جابر، وكبدور، وأولاد سكير، وأولاد سليمان، وأولاد بوزازية وأولاد سيدي بولعلام، وهي تابعة لجماعة سيدي بوطيب، التي تحتضن النقطتين اللتين تزودان ميسور بالماء الصالح للشرب، من تازرين وشوف الشرق. وأضافت المصادر أن أربعة أحياء شعبية أيضا في ميسور تعاني أزمة الماء الصالح للشرب، هي النجاح، والمراير، وسيدي بوطيب، وبئر أنزران، مشيرة إلى أن تلك الدواوير والأحياء تشكو نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، مع استمرار ارتفاع فواتير الأداء. وقال فاعل حقوقي بميسور إن سكان هذه المناطق الهامشية ينصبون حارسا ليليا من بين أفراد العائلة، لمراقبة الصنبور، وكلما جاد بقطرة ماء في الزمن الإضافي من آخر الليل أخبر باقي الأفراد، مشيرا إلى أن المحظوظ من السكان يحصل على الماء من التدفق الزهيد للمياه ليملأ دلوا لا يكفيه لقضاء حاجياته في شهر رمضان. وربط المصدر مشكل المياه بالمنطقة بغياب الترشيد والتدبير المعقلن للمياه الصالحة للشرب والتوزيع غيرالعادل للثروة المائية. وللمزيد من المعلومات اتصلت "المغربية" بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بميسور، لكن رئيس المركز كان في مهمة عملية، قيل إن لها علاقة بموضوع أزمة الماء بالمنطقة. واستنادا إلى مصادر أخرى فإن فعاليات جمعوية ومدنية تتوعد بالاحتجاج في حال عدم حل المشكل، مشيرة إلى أن أغلب الأسر لا يمكنها اقتناء المياه المعدنية لقصر ذات اليد. وربط مصدر النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب بالمنطقة باهتراء شبكة توزيع الماء الصالح للشرب وقلة المياه الموجودة بالخزان، بينما أفاد مصدر آخر أن الخزان مرتبط بنقطتين للتزود بالماء، هما تازرين وشوف الشرق، لكن حجم التسربات يتجاوز 50 في المائة، مؤكدا أن "المندوبية الجهوية للماء الصالح للشرب تعرف هذا الأمر، دون أن تتخذ أي إجراء".